أكد الدكتور إبراهيم غنيم - وزير التربية والتعليم أن الأكاديمية المهنية للمعلمين تعد الآن المظلة الرئيسية لتدريب المعلمين وفقًا للهيكل الجديد للوزارة، حيث تم ضم جميع مراكز التدريب إليها لأهمية الدور الذي تقوم به في إعداد برامج التدريب لرفع مستوى المعلمين. جاء ذلك أثناء لقاء الوزير بالعاملين بالأكاديمية فى مقرها بالمدينة التعليمية فى السادس من أكتوبر، بحضور الدكتور رضا مسعد - رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور رمضان محمد رمضان - مدير الأكاديمية والسادة مستشاري المواد. أشار الوزير إلى ضرورة إعداد بطاقات وصف لأداء المعلمين قبل عملية التدريب، وفقا للمستويات الست التى تبدأ من معلم مساعد إلى كبير معلمين، مشيرًا إلى ضرورة أن يضم هذا الوصف جملة الأداءات التى يقوم بها المعلمون، مع مراعاة اختلاف هذه المستويات، ووجه الحاضرين إلى ضرورة الاستعانة بنماذج الأكاديميات العالمية التى قامت بالتطوير فى هذا المجال، للاستفادة من تجاربها الناجحة، لتكون هذه الأكاديمية على أعلى مستوى فى تدريب المعلمين. وأكد الدكتور رضا مسعد أهمية إعادة هيكلة مراكز التدريب، حيث هناك الكثير من مراكز التدريب التي كانت تعمل من خلال الفيديو كونفرانس، والمستشارين، وإدارات الكمبيوتر، وإدارات التدريب فى المحافظات، والمركز الألمانى وغيرها.. أما الآن فقد أصبحت الأكاديمية هي المظلة التى تتم من خلالها كل عمليات التدريب. وطالب مسعد أعضاء الأكاديمية بعمل برامج لمعلمى الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية، وإعداد برامج تدريبية للمدارس التى تعمل بنظام stem، وإعداد برامج لرفع مهارات معلمي مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة. أشار الدكتور رمضان محمد رمضان إلى أنه عند بدء العمل بالأكاديمية كان الهدف الأساسى هو اختبارات وتسكين المعلمين فى الكادر، ورسالة الأكاديمية الآن هى دعم مهنية المعلمين والقادة التربويين، وضمان توفير تنمية مهنية متميزة تعكس أفضل الممارسات العالمية لجميع المعلمين، مشيرًا إلى أنه قد تم تغيير لوائح الأكاديمية، وتم تحويل الاختبار من ورقى إلى إلكترونى، ويوجد 50 برنامجًا معتمدًا سوف يتم تنفيذها فى المرحلة القادمة. استمع الوزير لمقترحات العاملين بالأكاديمية لتطوير الأداء بها، ومن أهم هذه المقترحات: تكثيف برامج التدريب للمعلمين، إتاحة الوقت المناسب للتدريب، اختيار أهم العناصر التى يتم التدريب عليها، إنشاء مراكز معلومات للأكاديمية بها قاعدة بيانات لحصر وتصنيف المعلمين لمعرفة الاحتياجات المستقبلية، التوسع فى برامج التنمية البشرية للمعلمين، وإعداد برامج تدريبية لمعلمى التربية الخاصة، وضم بند التدريب إلى موزانة الأكاديمية. أعرب الوزير عن موافقته على كل ما يتم لصالح المعلم والارتقاء به، كما دعا الحاضرين إلى ضرورة استكمال العمل من أجل رفعة شأن هذا الوطن. وفى سياق متصل تفقد الوزير مبنى الأكاديمية وزار قاعات التدريب، وفاجأ قسم الرسوم المتحركة بمركز التطوير التكنولوجى بالمدينة التعليمية بزيارته، للتعرف على إمكانياتهم والمنتج من عملهم، حيث أكد أن عملهم يتشابه مع المراكز العلمية وسوف يكون من المناسب ضم عملهم إلى القنوات التعليمية التى يتم العمل بها الآن.