حالة من الترقب والقلق تسيطر حاليا على مجلس الوزراء فى انتظار نتائج الاجتماع المشترك الذى يعقد بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، وسط تواتر الأنباء عن احتمال استقالة الحكومة. اتصالات مساعدوا الوزراء لم تنقطع بمجلس الوزراء للاستفسارعن الموقف, بينما سيطرت حالة من الشلل على الوزارات بسبب انتظار ما سيسفرعنه اجتماع المجلس الاعلى للقوات المسلحة مع مجلس الوزراء. مصدر مسؤول داخل مجلس الوزراء استبعد استقالة الحكومة، مؤكدا انه سيصدر بيانًا قد يلقيه وزير الاعلام بعد الاجتماع المشترك لمجلسى الوزراء والاعلى لقوات المسلحة. اما عن الاجتماع السريع الذى عقده الدكتور عصام شرف لمجموعة الازمة فهو لم يستمراكثرمن نصف ساعة بحضور10 وزراء منهم وزير الخارجية الذى قطع رحلته وعاد سريعا لمصر لمتابعة الاحداث المتدهورة المتلاحقة، بالاضافة الى نائب رئيس الوزراء, ووزراء الداخلية والصحة والاعمال والعدل والتعاون الدولى. كانت الاجواء متوترة تماما وكان الارهاق يبدو واضحا على وجه الكتور عصام شرف الذى استمر فى مكتبه حتى ساعات الفجر الاولى يتابع الاحداث المتسارعة، كما كان القلق باديا على وجوه الجميع. شرف بدأ الاجتماع بحديث سريع عن خطورة الوضع قبل ان ينتقل الحوار لوزيرى الداخلية والصحة ليقدم كلا منهما تقريرا سريعا بشأن احدث المستجدات، حيث تم اعداد تقريرًا مفصلا وشاملا يتم عرضه فى الاجتماع العاجل مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة. فى نفس الوقت كانت انباء استقالة الحكومة تنتشر بسرعة على المواقع الالكترونية، كما كانت مئات الالاف من المعلمين الغاضبين يحاصرون مجلس الوزراء احتجاجا على قرارات الحكومة بشأن الحوافز. مسؤولوا مجلس الوزراء رفضوا بشكل قاطع الرد على انباء الاستقالة، وان كان احدهم علق قائلا ان الرد سيكون عمليا عندما يصدر بيان مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذى سيثبت كذب المواقع التى روجت الانباء الكاذبة.