لفت اللواء اسامة الجريدلى رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية الى اهمية القرار الاخير للجمعية العامة للأمم المتحدة فى الموافقة على منح فلسطين وضعية دولة مراقب فى الأممالمتحدة. وقال اللواء الجريدلى ان هذا القرار يعتبر تطورا نوعيا بالغ الأهمية ، حيث أن المجتمع الدولى أصبح ينظر إلى فلسطين على أنها دولة محتلة من قبل قوات احتلال أجنبية بعد ان كان ينظر إليها فى ضوء قرار الأممالمتحدة رقم 242 لعام 1967 على أن الأراضى الفلسطينية هى أراض متنازع عليها. وأوضح اللواء الجريدلى - فى كلمة له فى ختام الندوة التى نظمها المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية - ان هذا أيضا يمثل تطورا مهما فى طريق حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الاممالمتحدة فى وقت لاحق . وأشار إلى التحرك الذكى للدبلوماسية الفلسطينية وتقدمها لطلب الحصول على عضوية منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة وهو ما ساعدها كثيرا بمقتضى ميثاق الاممالمتحدة على الفوز بمقعد مراقب بأكثر من ثلثى الأصوات فى الجمعية العامة. وقد تحدث السفير بركات الفرا سفير دولة فلسطين لدى مصر فى الجلسة الختامية للندوة حيث أجاب على استفسارات المشاركين فيها .. وأعاد التأكيد الفلسطينى على رفض سياسة المستوطنات الاسرائيلية باعتبارها معوقا رئيسيا للسلام وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. وقال انه يجب على اوروبا ان تتحمل المسئولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة إسرائيل وهذا التزام أخلاقى وأنه يجب عليها أن تصحح هذا الخطأ ونحن فى حقيقة الأمر فى حاجة الى موقف عربى رسمى وشعبى يؤكد على كل ذلك.