كشفت مستندات رسمية صادرة عن وزارة الصحة من أن الوزارة وقعت علي قرارين مختلفين بالموافقة علي دواء تريزوركس المستخدم فاتح للشهية وفيتامين للاطفال وتابع لشركة المهن الطبية للأدوية وذلك علي الرغم من قرار صادر عن الإدارة العامة لتسجيل الأدوية بمخالفة العقار وسحب تداوله في السوق المصري، حيث أنه يؤثر علي الحالة العقلية للاطفال ويصيبهم بالتخدير ويشبه تأثيره نبات “البانجو” و مخدر “الحشيش”. وجاء في مستند رسمي عن “الصحة ” ويحمل رقم وارد “138″ بتاريخ 13 مايو 2012 أن اللجنة الفنية بجلستها 13 أكتوبر 2011 بخصوص مستحضر ” تريزوركس “وتركيبته بأنه تم مخاطبة الشركة بحذف بعض المواد الضارة من المستحضر وذلك للموافقة علي تسجيلها في السوق المحلي او تسجيلها مستحضر للتصدير كمضاد للحساسية . وعلي الرغم من ذلك جاء في نفس القرار موافقة الادارة المركزية لشئون الصيدلة علي التصريح بالعقار تحت نص ” لامانع من الافراج عن العقار لحين الانتهاء من الدراسة ” – التي من المنتظر أن تقدمها الشركة صاحبة الدواء . وجاء في مستند أخر موجه من الادارة العامة للشئون الصيدية ل “شركة المهن الطبية” المصنعة للدواء , أن العقار قد انتهت صلاحية تسجيله لكنه تحت الدراسة , ونتشرف بالافادة بانه تمت الموافقة عليه بناء علي تأشيرة الدكتور رئيس الادارة المركزية للشئون الصيدلية بأنه لامانع من الافراج عن العقار” . وصدر هذين القرارين رغم أن اللجنة الفنية للأدوية بتاريخ 6/3/2008، قد قررت ضرورة سحب جميع المستحضرات الصيدلية التي تحتوي على المادة الفعالة (سيبروهيبتادين) لسوء استخدامها، ووجود بدائل عديدة لها , وهي نفس المادة المستخدمة في العقار تريزوركس. من جانبه قال الدكتور محمود فتوح، رئيس اللجنة النقابية للصيالة الحكوميين ، أن شركة المهن الطبية تنتج عقار “تريزوركس” الذي يُستخدم فاتح شهية ومقويًا عامًا للأطفال، في حين أنه يصيبهم بالتخدير، ويؤثر على حالتهم العقلية, و يصيب الأطفال بعدم توازن عقلي عند تناوله، كما أن مادته الفعالة تضاهي تأثيرات الحشيش والبانجو، وتوقفت جميع الشركات عن إنتاجه إلا شركة المهن الطبية ، مطالبًا بسرعة سحب العقار للحفاظ على صحة الأطفال والرضع. وأوضح أن الدكتور محسن عبد العليم لم يُصدر أوامره لشركة المهن الطبية التي يرأس مجلس إدارتها نقيب الصيادلة، بسحب مستحضر (تريزوركس)، والذي يحتوي على المادة الفعالة (سيبروهيبتادين)، رغم صدور قرار من اللجنة الفنية للأدوية بتاريخ 6/3/2008، بضرورة سحب جميع المستحضرات الصيدلية التي تحتوي على هذه المادة، لسوء استخدامها، ووجود بدائل عديدة لها. وأضاف فتوح – في 3 بلاغات قدمها للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام يحمل رقم 3278 ، ضد الدكتور محسن عبد العليم ، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية ، ونقيب صيادلة القاهرة، والدكتور محمد عبد الجواد، رئيس مجلس إدارة شركة المهن الطبية للأدوية، ونقيب صيادلة مصر- أن جميع الشركات التي تنتج الأدوية والمستحضرات الصيدلية التي تحتوي على هذه المادة، توقفت عن إنتاج هذه الأدوية مثل مستحضرات «بيريافيت»، و«تراياكتين»، والشركة الوحيدة التي لم تتوقف عن إنتاج هذا المستحضر هي شركة المهن الطبية التي يرأسها نقيب الصيادلة الدكتور محمدعبدالجواد” . وتابع البلاغ أن “الأمر يثير الشكوك وهواجس حول العلاقة بين رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية ونقيب صيادلة مصر، والمصالح المشتركة بينهما لكون رئيس الادارة المركزية للشئون الصيدلية مرؤوسا تحت النقيب في نقابة الصيادلة، ولكونهما كانا ضمن قائمة واحدة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات النقابة السابقة”.