تتواجد نوبات الغضب لدى كثير من الأطفال خاصة من قبل عمر السنتين إلى ال4 سنوات، في بعض الأحيان يكون لها خلفية مرضية، نرى أن الطفل إذا لم تلبي طلبه يصرخ بقوة ويبكي ويرمي نفسه في الأرض، وتكون تلك مشكلة إذا حدثت أمام الناس أو في مكان عام، فمثلًا يطلب حلوى أو أيس كريم في سوبر ماركت أو لعبة في سوق عام، وعند رفض الأهل يبدأ بالصراخ، ومنعًا للإحراج يضطر الأهل لتلبية طلبه فقط لإسكاته وإبعاد نظرات الناس عنهم. وللتحكم في تلك النوبات، أولًا يجب أن تكوني هادئة ولا تغضبي، وإذا كنتي في مكان عام لا تخجلي، وتذكري أن كل الناس لديهم أطفال وقد تحدث لهم مثل هذه الأمور، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث السلوكية عن الأطفال، أن تلبية رغبة الطفل عند الصراخ، هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر، فقط عليكي أن تستجيبي له مرة واحدة فقط، لتصبح لديه عادة، فيعلم أن أسهل طريقة لتلبية رغباته هي الصراخ والغضب. ثانيًا، ركزي على الرسالة التي تحاولي أن توصليها إلى طفلك، وهي أن صراخك لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة لي ولن تحصل على طلبك بتلك الطريقة أبدًا. ثالثًا، تذكري ألا تغضبي ولا تدخلي مع طفلك في حوار حول موضوع صراخه، مهما كان حتى لو بادرك هو بالأسئلة. رابعًا، تجاهلي صراخه بصورة تامة، وحاولي أن تريه أنك مشغولة بشئ آخر وأنك لا تسمعيه، وإحذري من الصراخ في وجهه، فأنتِ بذلك أعطيتهِ اهتمام لغضبه، ولو اعطيته ما يريد تعلم أن كل ما عليه فعله هو إعادة التصرف السابق. خامسًا، إذا توقف عن الصراخ وهدأ، اعطه اهتمامك واظهري له أنك سعيدة جدًا لأنه لا يصرخ، واشرحي له كيف يتصرف ليحصل على ما يريد، مثلًا أن يأكل غذاءه أولًا ثم الحلوى، أو أن السبب وراء منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يريده لا يصح أو خطير للأطفال. سادسًا، إذا كنت ضعيفة أمام غضبه أمام الناس، فلا تصطحبيه معكِ إلى الأماكن العامة لحين الإنتهاء من فترة التدريب وإلى أن يصبح أكثر هدوءًا. سابعًا، من المفيد عندما تشعري أن الطفل سيصاب بالغضب، إلفتي انتباهه إلى شئ آخر، إشارة حمراء أو صورة مضحكة أو لعبة مفضلة، وتذكري أنها مرة واحدة فقط كافية ليتعلم طفلك أنه إذا صرخ وبكى وأعطي ما يريد عادو التصرف مرة أخرى.