"مذيعة بالتليفزيون" كان حلمي قبل الإلتحاق بالإذاعة هدفي هو استعادة روح شبكة البرنامج العام خريطة "البرنامج العام" اليومية وجبة إذاعية كاملة الدسم عودة الإذاعة وإعداد جيل من قارئي النشرات أهم أولوياتي قارئة نشرة من الطراز الرفيع.. تقلدت منصب رئيسة شبكة البرنامج العام، بعد أن عاشت بين جدران وأروقة الشبكة ما يزيد علي الثلاثين عاما..ًوهي إحدي بنات جيل الوسط في الإذاعة المصرية العريقة اللواتي علي رأس معظم شبكات الإذاعة في الفترة الحالية.. متزوجة من الدكتور روح الشاذلي، أستاذ الجهاز الهاضمي بجامعة عين شمس، لديها بنتان الأولي "سارة" خريجة إعلام إنجليزي والثانية خريجة أداب إنجليزي، ولديها حفيدة واحدة أسمها "شريفة" من بنتها "سارة".. إنها الإذاعية القديرة ميرفت محمد محمود خير الله، رئيسة شبكة البرنامج العام، التي التقت بها "المشهد" وأبحرت في يمِّها لتكشف الكثير والكثير من أصداف ولآلئ المرأة المصرية التي تملك الكثير من الشياكة والأناقة الفكرية إلي جانب تدرجها في أعلي المناصب الإعلامية في حوار إنساني خاص ملئ بالمشاعر.. وإلي نص الحور.. الإذاعية الكبيرة ميرفت خيرالله رئيسة شبكة البرنامج العام الإذاعية الكبيرة ميرفت خيرالله رئيسة شبكة البرنامج العام كيف واجهت الإذاعة مخططات الإخوان وما هو الدور الذي تقومين به في مواجهة الإرهاب؟ قدمنا مسلسل من العيار الثقيل في شهر رمضان الماضي، وتبلغ مدة كل حلقة 15 دقيقة، ويتحدث عن شخصيات عديدة من داخل جماعة الإخوان وهم: عبدالرحمن السندى، زعيم التنظيم السرى، وهى الشخصية الرئيسية فى العمل، بجانب شخصيتى حسن البنا، ومحمود عبدالحليم. والعمل كان فكرة د. ثروت الخرباوى، وشارك فى بطولتة كل من الفنان طارق لطفى، وفتحى عبدالوهاب، وحسن الرداد، وإخراج صفى الدين حسن. وحمل العمل العديد من المفاجآت الكبيرة للجمهور، وتعرفوا عليها لأول مرة، فهو تناول أشياء لا يعرفها الناس عن الإخوان وحول ما كان يدور داخل التنظيم السرى للإخوان وكيف نشأ، وهو جزء مهم للغاية فى حياة هذا التنظيم. وأجمل مافي العمل أنه سيفك ألغاز وأشياء هامة فى التاريخ عن تنظيم الإخوان، فالجزء الأول يبدأ منذ عام 1939 وحتى فبراير سنة 1949 ونتعرف من خلاله على العديد من الألغاز، الأول "لماذا وجه الإخوان ضربات قاتلة إلى شركات اليهود المصريين فى مصر؟ أما اللغز الثانى فهو مدى علاقة الإخوان الوثيقة بالإنجليز؟ واللغز الثالث هو مَنْ قتل حسن البنا؟ وهو ما يُعد نهاية هذا الجزء الأول الذي تم إذاعته. ومن خلال هذا الجزء أيضا سيتم إلقاء الضوء والتعرف على شخصية عبدالرحمن السندى، وهو من أشهر الشخصيات المجهولة فى هذا التنظيم، فكل ما يعرفه الناس عنه أنه هو من دبر أحداث الاغتيالات والقتل، فسنتعرف على الرجل الذى تجاهلته الكتب وتجنب الإخوان الحديث عنه وعن حياته، والتحاقه بهذا التنظيم. هل هذا يعني أن الإذاعة ستقدم أجزاء أخري خلال الأعوام المقبلة؟ بالفعل هناك أجزاء متتالية ستقدمها الإذاعة فالجزء الثانى سيبدأ منذ مقتل حسن البنا وحتى عام 1965 قضية سيد قطب باتهامة بمحاولة قلب نظام الحكموالذي سيذاع في رمضان 2016. أما الجزء الثالث فسيرصد تاريخ العنف والدم عند الإخوان منذ بداية التنظيم السرى وحتى وقتنا هذا، فمنذ خروج عناصر الإخوان من السجون فى عامى 71 و72 فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، بدأوا فى تكوين التنظيم من جديد بشكل مختلف عما أقامه عبدالرحمن السندى، لتنتهى حلقات هذا الجزء عند مقتل السادات، وسيتم تقديم أجزاء أخرى ترصد ماذا فعل تنظيم الإخوان حتى عصرنا الحالي. لماذا لم يكن التليفزيون هو إختيارك الأول بدلا من الإذاعة؟.. وأنت مذيعة من طراز خاص.. تملكين الشياكة في المظهر والذكاء الفكري؟! والله كان عشقي الأول وأمل حياتي هو العمل في التليفزيون وليس الإذاعة.. وكنت أتمني – وأنا مازلت طالبة جامعية - أن أكون بطلة الشاشة كمذيعة تليفزيونية وليس ميكروفون الإذاعة، فهذا كان حلمي المحدد والمخطط له بعد انتهاء دراستى الجامعية.. الإذاعية الكبيرة ميرفت خيرالله رئيسة شبكة البرنامج العام مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار الإذاعية الكبيرة ميرفت خيرالله رئيسة شبكة البرنامج العام مع الزميل كرم فصاد أثناء الحوار قاطعتها: إذن ماذا حدث ولماذا هذا التحوُّل؟ أثناء دراستي في الجامعة ألحقت نفسي بفترة تدريب بالإذاعة كى تؤهلنى لاحقا بالدخول وبقوة إلى عالمى المفضل وهو التليفزيون المصري .. وهنا حدث شيئُ عجيب وهو ما إن بدأت بالتدريب بتلك الإذاعة المصرية الساحرة الصغيرة فى غرفها وأستوديوهاتها وسمعت أثيرها الذى كان يتردد بين جنباتها فينعش الذاكرة وينمى الوجدان، ويرتقى بالمشاعر، حتى غيرت مسار حياتى فعشقت هذا العالم الصوتى ولم أستطع العمل فى أى شىء غيره مهما كانت مغرياته أو فرصه الأكثر نجاحا. ماهي البصمة التى تريدين تركها ورائك في الإذاعة؟ أتمني أن أعيد هذه الشبكة العريقة إلي مكانتها السابقة وأن تصبح "صوت مصر" إلي العالم بجميع طوائفه، فبالرغم من تعدد المغريات أو المنوعات الإعلامية التليفزيونية الموجودة على الساحة في الوقت الحالي إلا أنني مازلت أرى أن سحر الإذاعة لا ولن يتوقف ولم ينقطع أبدا لأنها دائماً ما تحترم عقل ووجدان المستمع وستظل أسرع وأسهل وسيلة إعلام مهما تعددت الفضائيات أو تنوعت معروضاتها. كيف تفسرين سيطرة المرأة علي الإذاعة المصرية.. فنادية مبروك رئيسة الإذاعة.. وميرفت خيرالله رئيسة البرنامج العام.. ومني المنياوي رئيسة الشباب والرياضة وسناء شافعي رئيسة الموجهات؟! بادرتني بضحكة كبيرة "أجمل إحساس فى الدنيا لما تسيطر المرأة".. ثم تكمل كلماتها فى فخر: "هذه هى المرأة المصرية التى لا يتحدث عنها سوى كفاءتها ومثابرتها ووفائها فى العمل فهى لا تعرف المستحيل، كما أنها تتحدى نفسها فى إثبات جديتها ودورها فى مكانها حتى وإن جاءت على نفسها واقتطعت من راحتها فى سبيل إثبات ذلك. ما هي أهم أولوياتك خلال 2016؟ استعادة روح شبكة البرنامج العام والتأكيد على تفردها وتميزها والتى دائما ما ارتبطت لدى الملايين بصدق الخبر والدقة والالتزام والحيادية وعدم الإثارة أو التحيز والمناقشة والحوار الدائم بين جميع الأطراف أهم أولوياتي خلال الفترة المقبلة، إلي جانب ذلك سأهتم بالحفاظ على الشخصية الأصيلة للبرنامج العام وهى إعداد أجيال من قارئى النشرات الذين تتميز بهم تلك الإذاعة العريقة. صورة العدد الورقي صورة العدد الورقي
