تتوجه دول عربية وتركيا وروسياوالولاياتالمتحدة لبلورة خطة جديدة للحرب في سوريا تدعو لتوحيد جهود الحكومة السورية والمعارضة للقضاء على داعش، بينما يزور "أحمد الجربا" الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض روسيا سرا، حيث التقى "ميخائيل بوغدانوف" مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط،وآخرين. وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها أن مواجهة داعش "يتطلب توحيد جهود الحكومة والمعارضة السوريتين واللاعبين الإقليميين،فالتهديد الصادر عن داعش لم يعد يمس سوريا والعراق فقط، بل ويمس أمن واستقرار دول أوروبا وأفريقيا وآسيا أيضا، وأن هذا التحدي غير المسبوق يتطلب توحيد جهود الحكومة السورية وقوى المعارضة السلمية، واللاعبين الإقليميين الرئيسيين، المنخرطين في النزاع السوري، لمصلحة تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف الدوليين". وكانت الخارجية الروسية قد دعت الى عقد مباحثات بين النظام السوري والمعارضة لتوسيع الحرب على الإرهاب من خلال حلف سعودي تركي روسي، وجاءت الدعوة الروسية عقب زيارة "محمد بن سلمان" ولي ولي العهد السعودي إلى روسيا، وبعد تصريحات وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" بأنه جرى بحث الحل السياسي في سوريا من دون بشار الأسد، حيث يعمل الروس على إيجاد حل لنقطة الخلاف الرئيسية هذه بين النظام والمعارضة بهدف الوصول بالطرفين إلى جنيف3 . وكانت أنباء قد ترددت من داخل موسكو، تفيد أن المحادثات بين الجربا وبوغدانوف جرت بحضور فيتالي نعومكين المشرف على الحوار السوري-السوري، الذي جرت جولتان منه في موسكو في يناير وأبريل الماضيين، حيث ركزت المحادثات على سبل تسوية الأزمة السورية، وفق بيان "جنيف 1" الصادر في 30 يونيو 2012. وأن محور الزيارة هو السعي لتنظيم روسيا جولة ثالثة من الحوار السوري-السوري في موسكو، وحول مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة بشأن تشكيل تحالف إقليمي مكون من الحكومة السورية والمملكة العربية السعودية وتركيا والأردن ودول أخرى في المنطقة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي. ويذكر أنه، بعد الرسالة السرية التي نقلها بوغدانوف للعاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز"، وزيارة "محمد بن سلمان" المفصلية لموسكو ولقاءه ببوتين، وصل "وليد المعلم" وزير خارجية النظام السوري في زيارة خاطفة للقاء "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، ثم جاءت الدعوة الروسية للجربا الذي وصل من القاهرة إلى موسكو، لعقد اجتماع طويل مع بوغدانوف وفريق الملف السوري في الخارجية الروسية، وانتهى الاجتماع بالتكتم حول تفاصيله، إلا أن تسريبات كشفت عن مبادرة جديدة وصفت بأنها "الأوفر حظا وقابلة للتحقق" خطط لها كل من الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا ومصر، وتركيا .