قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله «علي خامنئي»، اليوم الأربعاء، إن التهديدات العسكرية التي أطلقتها الولاياتالمتحدة خلال الأيام الماضية قد تقضي على المحادثات النووية، وفق ما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني. وأشار خامنئي، بحسب «رويترز»، إلى أن مسؤوليْن أمريكيين هددا إيران بتحرك عسكري حال فشلت المحادثات. ولم يعط المزيد من التفاصيل عن تلك التهديدات. ونقل التلفزيون الرسمي خطابًا لخامنئي أمام مجموعة من المعلمين، رفض خلالها إجراء محادثات نووية مع القوى الكبرى في ظل التهديد، منوهًا بأن التهديدات العسكرية لن تساعد المحادثات. ووسط ترديد الجموع «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل» قال خامنئي: «خلال الأيام الماضية هدد مسؤولان من الولاياتالمتحدة بالتحرك عسكريًا ضد إيران إذا رفضت طهران القبول بهذا الشرط النووي أو ذاك. ما معنى التفاوض في ظل التهديد، أنا ضد إجراء محادثات نووية في ظل التهديد». وكرر خامنئي تأييده الحذر للمحادثات النووية، لكنه قال إن المفاوضين الإيرانيين يجب أن يحترموا «الخطوط الحمراء» التي وضعتها البلاد. وتستأنف المحادثات بين إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي في فيينا الأسبوع المقبل. وتسعى إيران والقوى العالمية الست للتغلب على الانقسامات العميقة على نقطتي خلاف أساسيتين في المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل تتمثلان في إعادة فرض عقوبات «الأممالمتحدة» إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق وآلية شراء طهران للتكنولوجيا النووية. واختتم المفاوضون أسبوعًا من المحادثات بنيويورك أمس الثلاثاء في أحدث جولة من المناقشات المستمرة منذ 18 شهرًا، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق طويل الأجل بحلول 30 يونيو؛ لكبح برنامج إيران النووي مقابل إنهاء العقوبات، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات على مستوى الخبراء لعدة أيام. ويريد مفاوضو الولاياتالمتحدة و«الاتحاد الأوروبي» أن يكون أي تخفيف لعقوبات «الأممالمتحدة قابلاً للعدول عنه تلقائيًا، وهو ما يسميه المفاوضون «العودة السريعة»، إذا أخفقت طهران في الامتثال لشروط الاتفاق، بينما ترفض روسيا والصين مثل تلك الإجراءات.