قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إنه استعرض مختلف الملفات الثنائية مع الرئيس اليوناني، وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة على الجانبين الاقتصادي والتجاري. وكان السيسي، قد استقبل اليوم، نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، بمقر رئاسة الجمهورية في القاهرة، ويقوم الرئيس اليوناني بزيارة لمصر لمدة يومين، لبحث العديد من القضايا الثنائية والدولية. وأشار السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع بافلوبولوس، إلى عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري اليوناني، وقال إن المباحثات تناولت أيضا مكافحة الإرهاب والعمل وفق استراتيجية شاملة ليس فقط من المنظور الأمني وإنما الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني أيضا. وأكد السيسي، خلال المؤتمر الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، على أن من أكبر التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة هو التطرف والإرهاب، ومن المهم أن تكون هناك جهود دولية مشتركة. وأضاف أنهما ناقشا قضية الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن مصر تستضيف على أرضها 5 ملايين لاجئ تعاملهم كمواطنين مصريين. وبالنسبة للتطورات في ليبيا، قال السيسي "ناقشنا التطورات في ليبيا وأهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة والبرلمان المنتخب والحكومة الشرعية، وأهمية الوضع في الأعتبار أن الوقت عنصر حاسم لابد من آخذه في الحسبان". وبالنسبة للأزمة السورية، قال الرئيس السيسي "أكدنا على أهمية وجود أفق لحل الأزمة مع الحفاظ على الدولة السورية، والتعامل مع الجماعات الإرهابية الموجودة علي الأراضي السورية، وكان هناك تفاهم مشترك إزاء الملفات التي تم بحثها ما يعكس التفاهم والتقارب بين البلدين". وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لزيارة الرئيس اليوناني لمصر، والتي تعد الأولى منذ توليه السلطة في بلاده، ما يعكس مكانة العلاقات المصرية اليونانية. وتسعى مصر إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع دولتي قبرص واليونان، وهو التعاون الذي قد بدأ منذ أكثر من عام مع أكثر دولتين دعما لخارطة المستقبل.
