اتحاد كتَّاب الإنترنت العرب، أحد أهم الاتحادات الثقافية العربية وهو ليس مجرد هيئة ثقافية تضم عددا معينا من المثقفين والكتَّاب العرب الذين وجدوا تقاربا ما في رؤاهم الفكرية فاجتمعوا علي تشكيل وتأسيس هذه الهيئة التي جلبت نظرة ثقافية إبداعية مختلفة، تتسق مع روح العصر الرقمي الذي نحيا فيه، وبالرغم من الدور الذي يقوم به إلا أن الجامعة العربية مازالت لا تعترف به إلي الآن د. السيد نجم هو روائي وقاص وأمين معهد اتحاد كتَّاب الإنترنت العرب وأحد أهم الأعضاء المؤسسين له يتحدث إلي «القاهرة» عن أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه الاتحاد، كما يتحدث عن ماهية العمل به والأهداف التي يسعي لها. بداية حدثنا عن تأسيس الاتحاد؟! - بدأت فكرة التأسيس عندما ألتقيت ومجموعة من الكتاب هم أحمد فضل شبلول ومنير عتيبة وحسام عبدالقادر ومحمد سناجلة ومفلح العدوان بمعرض الكتاب بالقاهرة عام 2004، واتفقنا أن ننشيء اتحاداً للأدباء الموجودين علي الإنترنت والمهتمين بالثقافة الرقمية وبالأدب بصفة عامة، بحيث ظهرت الحاجة لهذا الاتحاد بعدما زادت حالة من الفوضي في النشر الإلكتروني، ومن ثم تشكل أول مجلس إدارة علي الإنترنت، لكن ظهرت الحاجة إلي الحصول علي توصيف شرعي وقانوني للاتحاد فحاولنا تسجيل الاتحاد بمصر لكن لائحة التسجيل تشترط أن يكون أعضاء الهيئة الإدارية المؤسسون جميعهم مصريين، لكن ذلك كان من الصعب لأننا مجموعة كبيرة من الكتَّاب العرب من العراق والأردن وسوريا ولبنان، وهذا الأمر سار علي كل الدول العربية لكننا استطعنا الحصول علي استثناء من حكومة الأردن بعدما تقدم د. محمد سناجلة بطلب لوزير الثقافة الأردني الذي تحمس للفكرة واشترط أن يكون مقر الاتحاد بعمان في الأردن، ووافق عليها رئيس الوزراء بنفس الشرط وهذا يعد استثناء من القانون الأردني. وقد اقترح أحد المؤسسين أن نسجل الاتحاد في لندن أو في إيطاليا لكنني رفضت لأن الاتحاد عربي ويجب أن يسجل في دولة عربية، وتم اعتماده في ابريل 2005 ، واختيرت أول هيئة إدارية وهم د. محمد سناجلة رئيس الاتحاد ، أحمد فضل شبلول نائب الرئيس ، د. السيد نجم أمين السر، مفلح العدوان أمين الصندوق، حسام عبدالقادر مدير العلاقات العامة والناطق الإعلامي للاتحاد، د. هيثم الزبيدي رئيسا لقسم النشر الإلكتروني في الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة هم: د. محمد حبيب عراقي، عبدالنور إدريس، مغربي، كمال عيادي - عراقي- منير عتبة- مصري- زياد الجيوشي- فلسطيني- صالح البيضاني- يمني- وغيرهم، وفي الدورة الثانية لانتخابات المجلس تغيير رئيس الاتحاد ليكون مفلح العدوان، وأصبح أحمد فضل شبلول عضو مجلس إدارة، ليكون زياد الجيوشي هو نائب رئيس الاتحاد. كيف تتم الانتخابات علي الإنترنت، وكيف يتم التواصل بين الأعضاء ومجلس الإدارة في اجتماعات الاتحاد؟ - نحن نتحدث عن طريق الإنترنت بالبريد الإلكتروني أو «الشات الجماعي» بالصوت والصورة ، ونعقد الانتخابات عن طريق اقتراح الأسماء ثم نعرض علي الجمعية العمومية ونحن لدينا الآن 600 عضو من الكتاب من مختلف الدول العربية. هل هذا الاتحاد معترف به دوليا وبين الاتحادات الأخري؟ - هو الاتحاد الوحيد المعترف به علي الإنترنت وليس هناك أي موقع من المواقع الموجودة معتمدة من حكومة رسمية علي الإنترنت غير هذا الاتحاد، وتتم آليات العمل من خلال جدول أعمال يحدده أمين سر الاتحاد بالتعاون مع الرئيس ويعرض علي مجلس الإدارة وكل منهم يقدم رأيه فيما طرح من قضايا. هل لديكم فعاليات ثقافية وأنشطة خارجية من خلال عقد مؤتمرات أو ندوات يدعي إليها المثقفون وكيف يتم التنسيق لهذه الفعاليات؟ - نحن نعمل علي محوريين مهمين، الأول وهو تعميق الثقافة الرقمية وترويجها وتوصيلها للناس، وهذا يتم عن طريق إعداد ندوات داخلية بين الأعضاء والمؤسسين فقط بدأناها في ليبيا ثم لبنان ثم الأردن ثم أخيرا في الإسكندرية، وناقشنا فيها الثقافة الرقمية وطرق ترويجها ونشرها، أما المحور الثاني فهو المشاركة في الندوات أو المؤتمرات المختلفة والتي يحضرها أي أحد من أعضاء الاتحاد علي أنه الناطق باسم الاتحاد ويتحدث من خلال هذا الإطار، كما أن هناك موقعاً الكترونياً للاتحاد يعمل علي نشر الثقافة الإلكترونية ويرسخ لها، ويمنح الأعضاء صفحة خاصة علي الموقع تتيح لهم كتابة ونشر ما يشأوون. كيف يتم تمويل الاتحاد؟! - الحكومة الأردنية تمد الاتحاد بمبلغ متواضع جدا، ولذلك تعد مشكلة التمويل هي من أهم الصعوبات التي نواجهها، فنحن في حاجة لمقر ثابت علي الأرض لنجتمع فيه وليس علي الإنترنت فقط، ونحن الآن نعتمد علي المجهودات الشخصية فيما بيننا، ووجود مقر حقيقي سوف يساعدنا علي التعامل مع المؤسسات والاتحادات الثقافية الواقعية الأخري، ونحن نطالب بأن تكون تحت مظلة الجامعة العربية لأننا معنيين بالثقافة العربية، وهم إلي الآن يرفضون منح اتحاد وكتَّاب الإنترنت هذا الاعتماد لأنهم يعتبرونه وهمياً وغير موجود ، فمن المفترض أن تتبني الجامعة الاتحاد وتقوم بدعوته في المؤتمرات التي نعقدها وندعمه ماديا وثقافيا لأننا في النهاية نمثل كل العرب علي شبكة الإنترنت وذلك سيدعم الثقافة الرقمية في الوطن العربي. كيف يتعامل الاتحاد مع القرصنة والسرقات الأدبية؟ - نحن نعمل في هذا الإطار بقانون أسبقية النشر، بحيث دعا الاتحاد إلي اعتماد هذا القانون الذي من خلاله نعرف المعتدي والمعتدي عليه، وهذه الفكرة طرحها الاتحاد ولمعرفة وبيان المتهم في حالة السرقة الأدبية.