قال ناشطون ومنظمات سورية معارضة الخميس ان قوات الامن السورية اقتحمت سكنا للطلاب في جامعة حلب بشمال غربي البلاد، عقب احتجاجات جرت هناك، ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى على الاقل وجرح العديد. الأممالمتحدة تقول ان الهدنة في سوريا ما زالت هشة ونُقل عن طالب ناشط اسمه ثائر الحمد قوله ان قوات الامن الحكومية ومليشيات موالية لها (الشبيحة) اطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في جامعة حلب بعد ان اقتحمت سكن الطلاب ليل الاربعاء. ونسبت وكالة اسوشيتدبرس الى الطالب السوري قوله ان عملية الاقتحام واطلاق النار ظلا مستمرين حتى صباح الخميس. وذكرت الوكالة ان نحو 50 طالبا اعتقلوا خلال العملية. واكدت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل جماعات معارضة، والمرصد السوري لحقوق الانسان، تلك الغارات والخسائر البشرية. ويأتي هذا التطور في وقت حاولت فيه بعثة المراقبين التي ارسلتها الاممالمتحدة التقليل من خطورة التطورات الاخيرة على مجريات الامور عموما في سوريا. فقد قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبة الدولية في سوريا إن وجود المراقبين هناك أسهم في تراجع حدة أعمال العنف، مؤكدا في الوقت نفسه على ان المهمة ليست باليسيرة، وأن الهدنة في سوريا ما زالت هشا. جاء ذلك بعد أن شهدت مناطق عدة في سوريا تصاعدا في العمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش السوري والمنشقين، وتكبدت القوات النظامية الخسائر الاكبر منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل نحو ثلاثة اسابيع. وقال ناشطون إن الاشتباكات والعمليات العسكرية أسفرت عن مقتل اكثر من ثلاثين شخصا بينهم جنود نظاميون وعناصر من قوات الامن. وفي سياق متصل اتهمت هيومان رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، السلطات السورية بارتكاب جرائم حرب في محافظة إدلب بقتل 95 شخصا واحراق وتدمير المنازل في عملية عسكرية سبقت دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. وذكر التقرير ان المسلحين المعارضين كانوا يغادرون بعض المناطق دون مقاومة لتفادي الحاق الخطر بالمدنيين. واتهم العقيد عارف الحمود عضو المجلس العسكري في جماعة "الجيش السوري الحر" نائب رئيس الأركان الجيش السوري النظامي بخرق وقف اطلاق النار. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي