انتهى في حوالي السابعة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء قداس مراسم دفن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذى كان قد بدأ في الخامسة فجر اليوم بمشاركة الأساقفة والمطارنة. ومن المقرر أن تبدأ المراسم العامة في تمام الحادية عشر صباحًا بحضور ممثلي المجلس العسكري الحاكم في البلاد منذ تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة في فبراير العام الماضي، وعدد من الشخصيات العامة في مصر. وكان جثمان قداسة البابا شنودة الراحل، أُنزل من فوق كرسي القديس "مار مرقس"، مساء الاثنين، ووضع فى التابوت الذى سيدفن به تمهيدًا للصلاة على جثمانه اليوم، ثم دفنه بدير "الأنباء بيشوي" بصحراء وادي النطرون في محافظة البحيرة. وأُخليت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، منذ أمس، وأُغلقت أبوابها الخارجية بإحكام لمنع الآلاف من محبي البابا المحيطين بها من الدخول تمهيدًا لاعداد مراسم الجنازة التاريخية التى ستقام صباح الثلاثاء لتشييع قداسة البابا شنودة الثالث. ومن المتوقع ان يشارك فى مراسم الجنازة التاريخية أعضاء المجلس العسكرى، ورئيس الحكومة والوزراء، وشيخ الأزهر، ومرشد الإخوان، والمفتى، والمرشحين المحتملين للرئاسة، وقيادات الطوائف المسيحية فى الداخل والخارج، والسفراء والقناصل الأجانب، وعدد كبير من ضيوف مصر من الخارج من القيادات السياسية والدينية. وقال الأنباء بولا عضو المجمع المقدس أن الحضور للجمهور سيكون مقصورًا على الدعوات الخاصة التى ستوزع بالمطرانيات، مؤكدًا عدم السماح بدخول السيارات على الاطلاق حتى لرجال الدين.