برقة شرقي ليبيا تتجه للحكم الذاتي سيطلق زعماء محليون في إقليم برقة شرق ليبيا اليوم الثلاثاء حملة من أجل الحصول على حكم ذاتي لإقليمهم، مما يشكل تحديا جديدا للوحدة الإقليمية الهشة لليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي. شاهدmp4 .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر حضّ مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا سكان منطقة "برقة" على "الدخول في حوار مع المجلس من أجل مصلحة البلاد." وأضاف عبد الجليل "نحن غير مستعدين لتقسيم ليبيا التي ضحى شهداؤها بأرواحهم من أجلها" مهدداً باستخدام كل الوسائل الممكنة بما فيها القوة لمنع حدوث ذلك. ودعا رئيس المجلس الانتقالي أهالي منطقة برقة إلى الحذر ممن وصفهم بالمتسللين ، ومن التحقوا بالثورة في مرحلة متأخرة ومن بينهم مسؤولون سابقون في نظام القذافي يسعون لدور جديد في ليبيا الجديدة. وقد اتهم مصطفى عبد الجليل دولا عربية ، لم يسمها ، ب"إذكاء الفتنة" في شرق البلاد. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس إن "بعض الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل اليها طوفان الثورة". وأضاف أن "هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للاسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق". وقد شهدت مدينة البياضة تظاهرات "غاضبة" تحت شعار "لا للفيدرالية" وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لما يسمى بمجلس برقة. وشارك في التظاهرة ممثلون عن منظمات المجتمع المدني وقوى ثورية تجمّعوا في ميدان "الشهداء" ورددوا هتافات منددة بالفيدرالية وحذّروا من تقسيم ليبيا. وكان زعماء قبائل وقادة ميليشيات أعلنوا شرق ليبيا الغني بالنفط منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي.وقالوا إن منطقة برقة أُهملت طوال عقود، وستكون من الآن فصاعدا دولة في بلد اتحادي. وجاء الإعلان خلال اجتماع حضره ألفا شخص على الأقل بالقرب من مدينة بنغازي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مشاركين قولهم إنه " تم اختيار الشيخ أحمد الزبير الشريف السنوسي رئيسا لمجلسه الأعلى" وتعد برقة أول منطقة تعلن "اقليما فيدراليا اتحاديا" يتمتع بحكم ذاتي منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. ويقول مؤيدون للحكم الذاتي إن حكومة الإقليم ستتولى إدارة شؤون الإسكان والتعليم بينما تتولى الحكومة المركزية الإشراف على شؤون الأمن والدفاع. ويعارض المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هذه الخطوة خوفا من تفتت البلاد. يذكر ان النظام الاتحادي ساد في ليبيا لمدة عشر سنوات عقب الاستقلال حيث انقسمت البلاد إلى اقاليم ثلاثة هي طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفازان في الجنوب، ثم تحولت ليبيا الى الحكم المركزي في أواخر عهد الملكية، وسارع القذافي العملية حين وصل إلى السلطة. مصدر الخبر: بي بي سي