ليبرمان لدى وصوله الى الاجتماع عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا بمشاركة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ورئيس الموساد تمير باردو، واتفق الأخيران في نهايته على عودة التعاون بين الجهازين في الأنشطة السرية خارج إسرائيل. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الخلاف بين ليبرمان وباردو دام أسابيع، وبدأ على خلفية خلافات تتعلق بحدود صلاحية الجهازين بكل ما يتعلق بالأنشطة السرية خارج البلاد. وأضافت أنه في ختام الاجتماع تم الإعلان عن أن الخلافات بين الاثنين انتهت وأن الجهازين سيعودان إلى التعاون فيما بينهما. ونشأ الخلاف بين باردو وليبرمان بعد أن تخوف الأخير بأن الموساد يعمل من وراء ظهره ويتجاوز صلاحيات وزارة الخارجية، الأمر الذي دفع ليبرمان إلى إصدار أمر لوزارته بوقف التعاون مع الموساد وقطع الاتصالات معه. ورغم أن الخلافات بين الاثنين دامت أسابيع طويلة، إلا أن الكشف عنها تم الأسبوع الماضي فقط عندما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمر هذه الخلافات. وتبين مما نشرته الصحيفة أن بين أسباب الخلافات كان إيفاد المسؤول في الموساد دافيد ميدان، الذي كان مبعوث نتنياهو إلى صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، إلى تركيا لإجراء محادثات في محاولة لتحسين العلاقات بين الدولتين. يذكر أن ليبرمان ونائبه داني أيالون كانا من أكثر السياسيين الذين رفضوا الاستجابة لمطلب تركيا بأن تقدم إسرائيل اعتذارا لها على قتل سلاح البحرية الإسرائيلي 9 نشطاء أتراك في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في أيار'مايو من العام الماضي. كذلك نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين في وزارة الخارجية تهديدهم بأن الوزارة ستوقف الخدمات التي تقدمها لأفراد الموساد في العالم وبينها تجديد جوازات سفرهم الدبلوماسية وتحويل رواتبهم وتسجيل أولادهم في مدارس في الدول التي يتواجدون فيها.