تبادل حزبي الوسط، والحرية والعدالة اتهامات حول طمس الدعاية الانتخابية الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة لكل منهما الآخر. ونشرت صفحة حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" صورة لملصقات الوسط، وقد وضعت فوق الملصقات الدعائية الخاصة بمرشحيها، دون تحديد مكانها أو فى أى محافظة. ونفى عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، اتهامات الحرية والعدالة وقال: "هذا غير صحيح على الإطلاق والدليل على عدم صحته أنه لم يشر إلى المكان الذى تمت فيه، وهل تم فى أسوان أم فى الإسكندرية أم القاهرة وأى قرية أو مدينة؟ والحقيقة أن العكس هو الصحيح حيث تم تمزيق لافتات الوسط من قبل الحرية والعدالة فى بنى سويف الأسبوع الماضى، وكانت فى مؤتمر حضرته بنفسى، وطلبت من الحاضرين ألا يردوا، وأن يتجاوزوا عن هذا. وأضاف في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم": "تكرر الاعتداء على اللافتات فى دائرتى بكفر سليمان البحرى فى دمياط، حيث كتب أعضاء حزب الحرية والعدالة أن حزب الوسط هو الحزب الوطنى الجديد، وحين اتصل بى أعضاء الوسط طلبت منهم عدم الرد لأننا قررنا فى الحزب ألا نرد على أى إساءة صدرت من أحد، وألا نذكر الآخرين إلا بكل خير". من جهته، وصف محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ما كتبته صفحة الحزب عن تعرض لافتات حملتهم لعملية طمس من جانب الوسط بأنه خطأ فردى من الوسط، وقال في تصريحات لصحيفة "المصرى اليوم": "على الأحزاب أن تتجاوز الأشياء محل الخلاف، وكل منا أن يترفع عن أى شىء ممكن يسبب الخلافات والقلاقل، وعلى قادة الأحزاب أن يتفهموا طبيعة هذه المرحلة وأن نتفق فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه". وعلى صعيد آخر، اعتبر مركز "شفافية للدراسات المجتمعية"، محو مرشحى حزب الحرية والعدالة ملصقات المركز الخاصة بحملة "على صوتك" الرامية إلى تثقيف الناخبين، لوضع ملصقات الدعاية الخاصة بمرشحى الحزب، نوعًا من التعدى الصارخ على حقوق المواطنين فى المعرفة. كان المركز قد أعلن عن حملة موسعة بدائرة شمال القاهرة بهدف توعية الناخبين بالنظام الانتخابى الجديد وطرق التعامل مع استمارات إبداء الرأى داخل اللجان، وحقهم فى انتخابات نزيهة وشفافة ومنافسة عادلة بين جميع المرشحين دون تمييز، دون تبنى أى دعوات لاختيار مرشح أو قائمة بعينها. يذكر أن حزبي النور السلفي و الحرية والعدالة وقعا في وقت سابق ما أطلقوا عليه "ميثاق الشرف" الرامي إلى إرساء مبادئ التعامل خلال الانتخابات البرلمانية، وعدم تعدي كلا منهما على الدعاية الانتخابية الخاصة بالحزب الآخر، وكان حزب الوسط أعلن رغبته في الانضمام إلى هذا الميثاق.