تماشيا مع رؤيتها الاستراتيجية الطموحة للنهوض بمستقبل مجال البحث العلميو تنمية المجتمع المصري ، أعلنت مؤسسة مصر الخير الرائدة في مجال التنمية والتطوير المجتمعي اليوم عن نتائج المرحلة الثانية من مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب ، وذلك خلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه بالتعاون مع المركز القومي للبحوث. وذلك بحضور العالم المصري الدكتور مصطفى السيد باعتباره المستشار العلمي للمشروع ، والدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث ونخبة من الاطباء، وكل من الدكتور حسين خالد مدير المعهد القومي للاورام ، والدكتور أحمد عبدون الباحث الرئيسي للمشروع والدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و استشاري البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير.
يقوم المشروع ببحث سبل علاج واحد من أهم الأمراض الذي انتشرت بصورة واسعة في المجتمع المصري وهو السرطان، وذلك من خلال ابتكارطريقة سهلة للكشف المبكر عن السرطان وعلاجه بطريقة مبسطة دون الحاجة الى جراحات ، مع ضمان الوصول إلي أفضل نتائج طبية بتكفلة منخفضة.
وخلال كلمته أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم تقدم معالي الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي بالثناء علي دور مؤسسة مصر الخير في دعم هذا المشروع قائلا :" إنه لمن دواعي سروري أن أؤكد أن العالم المصرى الكبير الدكتور مصطفى السيد هو فخر لكافة المصريين حيث ضرب أروع مثلا للمصري الذي تعلم في الخارج ونقل علمه ومعرفته إلي موطنه الأصلي مصر، وهو إنجاز علمى كبير تفخر به مصر والعالم بأجمعه ، مؤكدا أن مشروع علاج السرطان بالذهب أثبت نجاح مفهوم العمل الجماعي علي العمل المنفرد ".
من جانبه طالب العالم المصري الدكتور مصطفى السيد ومكتشف علاج السرطان بجزيئات الذهب، بضرورة توفير الدولة للإمكانيات للعلماء بالخارج؛ للاستفادة من علمهم وربطهم بقضايا التنمية والتطوير في بلادهم ، جاء ذلك بعد أن تقدم بالشكر لكافة الجهات التي ساندت المشروع ومن أبرزهم مؤسسة مصر الخير التنموية ".
تعليقا علي هذا البيان أعربت الدكتورة عبير شقوير الدكتور عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات ومستشار وزير البحث العلمي والابتكار بمؤسسة مصر الخير عن بالغ سعادتها بهذه الخطوة قائلة :" بات دور مؤسسات المجتمع المدني بوجه عام ومؤسسة مصر الخير بوجه خاص محوريا في دعم منظومة البحث العلمي في مصر ، خاصة وأنه يأتي متوافقا مع الرؤية الحكومية والاستراتيجية العامه لمختلف مؤسسات الدولة "، وأوضحت :" بدأنا التركيو علي أهمية البحث العلمي منذ إنطلاق أعمال مؤسسة مصر الخير في عام 2007 ، وتوجنا هذا التوجه بحلول عام 2009 عندما قررنا المشاركة في هذا المشروع الضخم ، وتسعي استراتيجيتنا الرامية في تقديم كافة الإمكانيات وتذليل مختلف العقبات لدعم المشروعات البحثية التي من شأنها حل المشاكل الحرجه والملحه في المجتمع ".
أضافت :" إننا شاركنا في المرحلتين الأولي والثانية للمشروع ، وتأتي نتائج اليوم المبشره والمشرفه للغاية لتقودنا للاستمرار في تقديم الدعم في المرحلة الثالثة ولحين خروج هذا المشروع لحيز التنفيذ علي الإنسان بفكر مصر وتمويل مصري وبعقول بشرية مصرية ".
يهدف المشروع البحثى للتقييم الحيوى الكامل والدقيق لجزيئات الذهب النانومترية وأثرها الدوائى و أعراضها الجانبية المحتملة وكفاءتها البيولوجية وأمانها الحيوى وتأثيرها المحدد على خلايا السرطان وتثبيت الجرعات المناسبة للعلاج وكذلك الشروط المناسبة لمدة وقوة التعرض لضوء الليزر القريب من الأشعة تحت الحمراء.
تجدر الإشارة إلي التكنولوجيا النانومتريه من العلوم الحديثة و التى تقدم حلولا واعدة وكبيرة في مجال الرعاية الصحية والتطبيقات الطبية بما فيها الأدوية الجديدة و ناقلات الأدوية الحيوية و فى مجال تشخيص وعلاج أمراض عديدة من أهمها مرض السرطان، حيث أن جزيئات الذهب النانومترية تنطوي على مزايا كبيرة مكنت من تطبيقها فى تشخيص و علاج مرض السرطان منها سهولة تحضيرها وكفاءة ربطها بجزيئات بروتينة و أجسام مضادة موجهه للخلايا السرطانية، إضافة إلى صغر حجمها البالغ ، و المقدرة العالية على التحكم فى حجمها و شكلها ليناسب الغرض المراد منها، و كذلك قدرتها على الإختراق وعلى إمتصاص الضوء و على بعث الحرارة عند تعرضها لضوء الليزر .