الجريدة - بدأ مجهولون في تفريغ محتويات الممتلكات الخاصة بالعقيد معمر القذافي من محتوياتها بعد نهبها، في الوقت الذي بدت فيه صورًا للقذافي ملقاة علي الأرض داخل احدي الفيلات بوسط طرابلس، وذلك عقب انقطاع الأنباء عن مكان القذافي، وسط انباء غير مؤكدة بمغادرته البلاد عن طريق الحدود الجزائرية. وتعرضت فيلا فاخرة للعقيد معمر القذافي في وسط طرابلس والتي تناثرت على أرضيتها صور شخصية للقذافي للنهب من الحشود الغاضبة من نظام القذافي الذي ظل يحكم البلاد لمدة 42 عامًا. وذكرت وكالة رويترز الإخبارية أن "بوابة الفيلا الحديدية أصبحت الآن مكسورة ومفتوحة على مصراعيها وأصبحت الفيلا التي كانت تقع من قبل تحت حراسة مشددة مهجورة ومنهوبة، وكانت صور القذافي ممزقة ومدهوسة بالأقدام وتتناثر في حديقة صغيرة خارج المبنى الرئيسي". وأكدت الوكالة أنها وجدت مدرعة بها آثار أعيرة نارية متوقفة عند البوابة. وفي الداخل كان الأثاث المكسور يملأ الغرف. كما كانت هناك مقاعد وأزياء رجالية تطفو في حوض السباحة الكبير الموجود بالداخل. وترددت أصداء الموسيقى من لعبة الكترونية من الممرات بإحدى نغمات بيتهوفن. وتناثرت مجموعة بدت أنها صور عائلية للقذافي مع أفراد عائلته وأصدقائه على العشب خارج المنزل. تم تمزيق بعضها إلى قطع صغيرة. وفي إحدى الصور ظهر القذافي مبتسما إلى جانب موسى كوسى الذي كان مساعدا له وانشق متجها للغرب عقب بدء الاحتجاجات في ليبيا. وتناثرت أكوام من الركام وأظرف طلقات فارغة وأحزمة مدافع آلية ولعب مكسورة وزجاج مهشم في كل مكان. وتركت زجاجة فارغة من الويسكي على درجات سلم المنزل. وقال سكان محليون إن حشودا اقتحمت المجمع بعد أن سقطت طرابلس في أيدي المعارضة هذا الأسبوع. وقال موسى الزنتاني (37 عاما) وهو رجل أعمال من سكان غرغور يعمل في مجال العقارات عن ضربة حلف شمال الأطلنطي "بعض الناس جاءوا إلى هنا وفعلوا هذا. ونهب مقاتلون في وقت سابق مجمع باب العزيزية الذي كان مقرا للقذافي وحطموا تماثيله وحرقوا خيامه. كما نهبت فيلا أخرى في منطقة غرغور قال سكان إنها تابع لعبد الله السنوسي زوج اخت زوجة القذافي ومدير المخابرات الليبية.