أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، أن بلاده لم تتلق أي طلبات من أوكرانيا للمساعدة في التحقيق حول أحداث 20 فبراير الماضي في العاصمة الأوكرانية كييف. ونقل راديو (صوت روسيا) عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو "فيما يتعلق بإمكانية إجراء تحقيقات مشتركة مع أوكرانيا في تلك القضية بمساعدتنا، فإن تلك الجرائم ارتكبت على الأراضي الأوكرانية وليس الروسية".. مضيفا أن إجراء تحقيق في تلك الجرائم خارج اختصاصات بلاده. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن بلاده لم تتلق أي طلبات عبر القنوات الشرعية ممن استغلوا أحداث 20 من فبراير في أوكرانيا للاستيلاء على السلطة وتنظيم الانقلاب – على حد قوله. ويذكر أن قناصة مجهولين قاموا في 20 من فبراير الماضي بإطلاق النار على رجال الأمن والمحتجين المعارضين على حد سواء. وعلى جانبٍ أخر، أعلن وزير الخارجية الروسي، رفض بلاده لمحاولات الغرب "العبثية " لتحميل الرئيس السوري المسئولية عن تفشي الإرهاب. ورفض لافروف" مزاعم الغرب القائلة " أن سياسة الرئيس السوري بشار الأسد تغذي الإرهاب"، مؤكدا أن روسيا ترفض مزاعم من هذا القبيل. وقال :" إن الغرب يبحث عن تفسير لأسباب استشراء الإرهاب، ويحاول تفسيرها بأن السياسة التي ينتهجها الأسد تغذي الإرهاب ، منوها إلى أن تفسيرات من هذا النوع ترفضها قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بعدم تبرير الإرهاب بكل أشكاله". وألمح الوزير الروسي إلى أن الغرب وقف مع من يمارس الإرهاب في أوكرانيا، لافتا إلى أن كلا من سورياوأوكرانيا شهدتا محاولة لتغيير النظام بالطرق المختلفة، مضيفا أن المحاولة التي بُذلت في أوكرانيا حققت النجاح. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في رسالة شفهية إلى الرئيس الأسد نقلها رئيس الجمعية الفلسطينية الروسية سيرجي ستيباشين "أن روسيا تدعم سوريا في مكافحة الإرهاب".