_ أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، على دعمه فتوى الأزهر الشريف بشأن صلاة الخوف لأبناء الجيش والشرطة ورجال الأمن والحراسات في نقاط الحراسة أثناء أداء واجبهم، مشيرا إلى أن هذه الفتوى تؤكّد عظمة الإسلام في الحفاظ على الدماء من جهة، وإدراك الأزهر الشريف مقتضيات فقه الواقع من جهة أخرى. وجاءت نص فتوى الأزهر الشريف كالآتي: "أفتى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بجواز صلاة الخوف لرجال الشرطة والجيش وسائر رجال الأمن والحراسات وذلك نظرًا لما يتعرضون له من الاعتداء والغدر في نقاط الحراسة أثناء أداء واجبهم من أناس لا يتقون الله في دينهم ولا وطنهم، فاستهدفوا الراكعين الساجدين ممن يسهرون على أمن الوطن وسلامته". وأضافت: "أكد الأزهر الشريف في فتواه جواز صلاة الخوف أو التناوب في أداء الصلاة، بحيث يصلي فريق ويحرس الفريق الآخر، وفق ما قرره الفقهاء في ذلك، من منطلق قول الله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً) (النساء: 102)".