نجحت قوات الحماية المدنية بالشرقية بالتعاون مع جهود القوات المسلحة، في السيطرة على الحريق الهائل الذى شب بمصنع للموكيت والسجاد بالمنطقة الصناعية"ب 3"بمدينة العاشر من رمضان، والذى استمر لأكثر من 7 ساعات متواصلة. ونتج عن الحريق التهام النيران لكميات كبيرة من المنتج النهائى والمواد الخام، كما أتت على عنبر الإنتاج الخلفى للمصنع، ولم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح، ويرجع ذلك لتزامن الحريق مع الراحة الأسبوعية للمصنع، وتقدر الخسائر المبدئية بنحو 60 مليون جنيه. وكان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغا بنشوب حريق هائل بمصنع للسجاد والموكيت التابع لمجموعة «النساجون الشرقيون» بالمنطقة الصناعية ب 3 بالعاشر من رمضان. وتم على الفور الدفع بأكثر من 30 سيارة إطفاء من قوات الحماية المدنية بالشرقية و 4 سلالم هيدروليكية و 4 خزانات مياه، كما دفعت القوات المسلحة بعدد 15 سيارة إطفاء، وتمت الاستعانة بسيارات من الحماية المدنية بمصر الجديدة. ونجحت القوات في السيطرة على النيران والتعامل معها بالمواد الرغوية، ومنعت امتدادها للمصانع المجاورة، بعد أن ظلت مشتعلة لأكثر من 7 ساعات، وارتفعت ألسنتها لعنان السماء، وساعد على سرعة انتشارها وجود كميات كبيرة من المواد البتروكيماوية سريعة الاشتعال التي تدخل في التصنيع. كما غطت سماء المنطقة الصناعية والمجاورات السكنية بالعاشر سحب دخان أسود كثيف، مما أثار رعب السكان، وقاموا بغلق النوافذ والابواب، وقامت إدارة كهرباء غرب بفصل التيار الكهربائي عن المصنع والمصانع المجاورة والمنطقة السكنية، خشية وقوع انفجارات فى كابلات الكهرباء. وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول المصنع ومنعت السيارات من المرور بالطريق الرئيسى الواقع أمام المصنع والمؤدي إلى مدن محافظة الشرقية. واتضح من التحريات الأولية أن النيران اندلعت فى الطابق الثالث العلوي بصالة الإنتاج المقامة على مساحة 6000 متر، ويرجح أن يكون السبب حدوث ماس كهربائي، ولم تحدث إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح. وصرح مصدر أمني، بأنه تم التعامل بكفاءة وسرعة فائقة مع الحريق عن طريق استخدام المواد الرغوية، الأمر الذي ترتب عليه عدم امتداد النيران إلى باقي أجزاء المصنع المقام على مساحة 200 ألف متر مربع. وتم تحرير محضر بالحريق، وقرر محمد جودة، مدير نيابة العاشر من رمضان، انتداب رجال المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق، وتقدير حجم الخسائر المادية ومراجعة اشتراطات السلامة والصحة المهنية للمصنع، وتشكيل لجنة من مهندسي جهاز المدينة للتأكد من سلامة مبنى المصنع، وباشر التحقيق.