ذكرت البعثة الفنية التي أوفدتها منظمة اليونسكو فى زيارة لمصر بدأتها الجمعة واستغرقت زيارتها 3 أيام، فى تقريرها الذي تلقاه الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، إن متحف الفن الإسلامي تضرر بشكل بالغ جراء الحادث الإرهابي، وأن أكثر الأماكن تضرراً هي واجهة المتحف وجدرانه الداخلية وأسقفه المعلقة ومعظم قاعات العرض، مشيرة إلى أن الحالة الإنشائية للمتحف مستقرة ومطمئنة. وجاء في التقرير أن المقتنيات الفريدة في المتحف، التي هشمت وعددها 74 قطعة، ستستغرق سنوات في ترميمها وإعادتها لأصلها، مؤكدين أن ذلك الأمر سيتطلب تمويل ودعم دولي على المستوى السياسي والمالي نظراً لكبر حجم تكاليف الترميم. وأكدت ان ما اثير حول نيتها رفع القاهرة التاريخية من من قائمة التراث العالمي غير صحيح جملة وتفصيلا، ولفتت إلى أن فريق العمل اقترح التوسع في منطقة القاهرة التاريخية لتشمل المنطقة الأثرية المحيطة بها كأمتداد طبيعى يضم للمساحة الحالية لها والموضوعة على قائمة التراث العالمي. كما نوهت البعثة في تقريرها أن المبني الذي يضم المتحف الإسلامي ودار الوثائق يقع خارج حدود منطقة القاهرة التاريخية التي لم تتأثر على الإطلاق بما حدث من العملية الإرهابية التي استهدفت مديرية الامن المواجهه للمتحف الإسلامي. كما أوضحت البعثة التي تضم كل من كريستيان مانار، رئيس قسم المتاحف باليونسكو، ورجينا شولز، المتخصصة في علم المتاحف، ممثلة من قبل المنظمة الدولية للمتاحف «الايكوم»، وريكاردو جورينيو، مهندس معماري، أن مهمتها الطارئة في مصر تنحصر بتقيم حجم الضرر التي أصاب المتحف الإسلامي ودار الوثائق القومية، لتقدير قيمة المساعدات التي من الممكن أن تقدم لهيكلة المتحف والدار وإعادتهما إلى ما كانا عليه.