قرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منح جمهورية بيلاروسيا قرضا بقيمة 2 مليار دولار في عام 2014، وقد أعلن عن ذلك في ختام اجتماع المجلس الأعلى لدولة الوحدة اليوم، الأربعاء، في موسكو، حيث قال: "لقد قررنا على هامش اجتماع الحكومة الروسية مساعدة زملائنا في بيلاروسيا وتقديم قرض إضافي إليها بقيمة 2 مليار دولار في عام 2014". وأشار إلى أن ميزانية دولة الوحدة بين روسياوبيلاروسيا لعام 2014 أقرت بحجم 4.87 مليار روبل "نحو 150 مليون دولار"، موضحا أيضا أنه تم بحث زيادة فعالية التعاون التجاري الاقتصادي، والتعاون الإنتاجي ، وتشكيل منظومة نقل موحدة وسوق عمل موحدة، وأضاف أن نحو 40% من هذه الأموال ستوجه لدعم المشاريع الاقتصادية الواعدة. من جانبه أكد الرئيس البيلوروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن القرض الذي ستمنحه روسيا إلى بلاده "لن ينفق هدرا"، مشيرا إلى أنه طالما أن الاقتصاد البيلوروسي يعتمد ب 60 – 70% على الخام وبعض الصناعة الروسية، فإن أموال القرض ستخدم بشكل غير مباشر تنمية الاقتصاد الروسي. وقال لوكاشينكو إن روسياوبيلاروسيا حلتا كافة المسائل العالقة على أعتاب سنة 2014، وليس لدى مينسك أية طلبات من موسكو، وأكد انه بالرغم من المشاكل الموجودة، فقد تسنى لكلا البلدين الحفاظ على أحجام التبادل التجاري، بل وزدناها، كذلك دون الأخذ بالاعتبار عنصر الطاقة، وهذا أمر على جانب كبير من الأهمية، وشكر لوكاشينكو روسيا على أن بيلاروسيا أصبحت "دولة فضائية"، لافتا إلى أن كلتا الدولتين تصنعان الأجهزة الفضائية والأقمار الصناعية، وذكر أن موسكو ومينسك ستؤسسان مصانع مشتركة وتوسعان من التعاون في هذا المجال. هذا ووقعت روسياوبيلاروسيا في ختام اجتماع المجلس الأعلى لدولة الوحدة بينهما على عدد من الاتفاقيات، من ضمنها تعميق التعاون العسكري التقني حتى عام 2020، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الفساد، وضمان الأمن المعلوماتي، وتم التوقيع على تلك الاتفاقيات بحضور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلوروسي الكسندر لوكاشينكو.