كشف مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، اللواء محمد راتب، عن كواليس وتفاصيل أول أيام الرئيس السابق محمد مرسي، المحبوس احتياطيًا على خلفية اتهامه في قضية أحداث الاتحادية في ديسمبر 2012، داخل غرفة الحجز الوقائي بسجن برج العرب في الإسكندرية. وقال راتب، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، أن مرسي يخضع لاختبار صحي وفقًا لقانون السجون، فعند قبول أي نزيل في السجن يتم إيداعه تحت الاختبار الصحي لمدة 10 أيام؛ لفحص حالته الصحية قبل إيداعه في المكان المخصص له لقضاء فترة حبسه. وتابع: "أن تلك المدة قد تزيد أو تقل بحسب حالة النزيل الصحية، وعقب ذلك يتم نقله إلى المكان المخصص له، حيث ستخصص زنزانة له تم تجهيزها لاستقباله". وأضاف اللواء: "أنه وفقًا للوائح وقوانين السجن فإن مرسي موجود في غرفة الحجز الوقائي وهي الغرفة الملحقة بمستشفي السجن لحين الانتهاء من فحص حالته والتأكد من عدم إصابته بأي أمراض عدائية أو وبائية قبل نقله لمكان حبسه المخصص له"، مشيرًا إلى أنه تم تشديد التأمينات على غرفة محبسه بالتنسيق مع ضباط الأمن المركزي والقوات المسلحة بالإضافة إلى تأمينات السجن. وفيما يتعلق بارتدائه ملابس السجن البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطيًا، فأوضح أنه وفقًا للمادة 15 من تنظيم السجون، فإن من حق الرئيس السابق ارتداء الملابس الخاصة به، ما لم تقرر إدارة السجن عكس ذلك مراعاة لعامل الصحة والنظافة ولصالح الأمن وجعله يرتدي ملابس السجن، مؤكدًا أن مرسي حاليًا يرتدي بالفعل ملابس السجن البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطيًا، مؤكًدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات قبل بقيده في سجلات السجن وتصويره واستيفاء كافة المستندات الواجبة وفقًا للقانون. وفيما يتعلق بالزيارات، أكد مدير مصلحة السجون: "مرسي من حقه أن يحصل على زيارة استثنائية وهي الزيارة التى منحها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إلى كافة النزلاء بمناسبة رأس السنه الهجرية، مشيرًا أنه من حقه خلال فترة تواجده في غرفة الحجز الوقائي أن يستقبل تلك الزيارة". وأكد أنه ليس من حقه أن يستقبل أيّة زيارة من بين الزيارات العادية المخصصة للنزلاء خلال فترة ال10 أيام إلا بعد انتهاء فترة الاختبار الصحي ونقله إلى مكان محبسه، كما أنه له الحق وفقًا لكونه محبوس احتياطيًا أن يستقبل زيارة كل أسبوع عقب ذلك، بينما المحكوم عليهم يستقبلون زيارة كل 15 يوم، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتلق أيّة زيارات نهائيًا من أسرته وعائلته. وفيما يتعلق بالوجبات الغذائية، أكد اللواء محمد راتب أنه من حق مرسي أن يأكل طعام السجن ومن حقه كأي سجين أن يطلب أكل من كافيتريا السجن، كما أنه من حقه كمحبوس احتياطيًا أن تصل له وجبات طعام من خارج السجن بناءً على طلب يتقدم به لإدارة مصلحة السجون، ولكنه حتى الآن يأكل من كافيتريا السجن ولم يطلب أيّة أطعمة من الخارج. وشدد على أن كافة نزلاء السجون يتم معاملتهم دون أي تمييز ديني أو سياسي، وأن كافة النزلاء يعاملون وفقًا لقانون السجون دون أي تجاوز، مؤكدًا أن ما أثاره محمد البلتاجي في قاعة المحكمة من الاعتداء عليه في السجن ليس له أساس من الصحة وأن ما أثاره مجرد إدعاءات باطلة وأن جميع النزلاء يعاملون معاملة طيبة دون تجاوز، مؤكدًا أن صبحي صالح وحسن البرنس المحبوسان في سجن برج العرب لم يزورا محمد مرسي نهائيًا مشير إلى أنه لا يجوز لهما زيارته نهائيًا أو لقائه داخل السجن. وأكد مدير مصلحة السجون أن السجن شديد الحراسة ويقع داخل منطقة سجون برج العرب المحاطة بأسوار يصل ارتفاعها لأكثر من 7 أمتار تقريبًا، ويوجد في صحراء برج العرب، كما أن السجن مؤمن بشكل كامل من خلال الأسوار بالإضافة إلى أبراج المراقبة المعين عليها عدد من أفراد الشرطة المأمورين بإطلاق الأعيرة والتعامل الفوري مع أي محاولات للهروب أو لاقتحام السجن، فضلًا عن مشاركة قوات من القوات المسلحة ومديرية أمن الإسكندرية والأمن المركزي لتأمين النطاق الخارجي للمنطقة.