وقعت أزمة في اجتماع لجنة نظام الحكم، المنبثقة عن «لجنة ال50»، اليوم الثلاثاء، بعد اعتراض أعضاء اللجنة على قيام لجنة الصياغة بحذف المواد الخاصة بمجلس الشيوخ، الأمر الذي أثار غضبب مؤيدي بقاء الغرفة الثانية للبرلمان ومنهم رئيس اللجنة عمروموسى، الذي انضم للاجتماع فور علمه. ورفض رئيس حزب الوفد، وعضو اللجنة الدكتور سيد البدوي، حذف المواد، وأصر على الإبقاء على الشيوخ رغم اعتراضات أغلب الحضور. وقال البدوي خلال اجتماع اللجنة أمام إصرار الأعضاء على الرفض: «لا أفرض أي قرارات و كل ما أقوم به التعبير عن رأيي في الأمر»، وأضاف أن ما فعلته لجنة الصياغة «تقليل من شأن (نظام الحكم)». وأيد مقرر مساعد اللجنة محمد عبد العزيز، «البدوي» قائلا إن: «بعد هذا الخلاف ستراجع لجنة نظام الحكم ما تقوم به لجنة الصياغة ومقارنته بالمنتج الذي تم إرساله إليهم». وذكرت مصادر باللجنة أن الدكتور عمرو الشوبكي، عضو «لجنة ال50»، تساءل عن الاختصاصات التي يجب أن يحصل عليها هذا المجلس والهدف من الإبقاء عليه، وما الذي سيحققه، في إشارة لرفضه الإبقاء على الغرفة الثانية. من جانبه، كشف محمد سلماوي، المتحدث الرسمى ل«لجنة ال50»، عن أنه تم في الاجتماع المسائي، أمس الاثنين، إقرار أربع مواد إضافية تختص بحرية الفكر والرأي وحرية الإبداع الفني والأدبي وحرية البحث العلمي وحرية تداول المعلومات، كما تم إقرار باب جديد في مقومات الدولة بعنوان «المقومات الثقافية». وأوضح «سلماوي» في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع المقبل سيكون صباح الخميس، وسيخصص للتصويت على المواد الخاصة بحرية الصحافة والطباعة والنشر وإلغاء الرقابة وحظر الحبس في جرائم النشر، واستقلال الصحف ووسائل الإعلام.