قال خالد داود المتحدث باسم حزب الدستور إن نائب رئيس الحزب السفير شكري فؤاد أبلغه أن الحزب قرر عدم حضور الاجتماع الذي دعت له الرئاسة غدا بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي وتأثير ذلك على حصة مصر من مياه نهر النيل، بينما أعلن محمد أبو الغار، رئيس حزب "المصرى الديمقراطى، وعمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية أنهما سيشاركان فى اللقاء. وقال داود إن الدعوة وصلت متأخرة مساء اليوم من رئاسة الجمهورية كما أن رئيس الحزب محمد البرادعي سافر خارج مصر اليوم. وأضاف داود أن عدم المشاركة يأتي "لشعورنا بعدم جدية هذه الدعوة للحوار، وأن اللقاء سيكون مجرد فرصة لالتقاط الصور كما في كل جلسات الحوار المشابهة السابقة، في ضوء شح المعلومات وانعدام الشفافية بشأن ملف المياه الحساس المطلوب منا مناقشته غدا. كانت مساعد الرئيس للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي قالت في وقت سابق اليوم إن الرئيس محمد مرسي كلفها بدعوة عدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين غدا لمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. ورفض حزب المصريين الأحرار كذلك المشاركة، ووصف الحزب دعوة الرئاسة في بيان له بأنها "استمرارا لدعوات مسرحية سابقة"، وطالب الحزب الرئاسة والحكومة المصرية بعرض حقائق سد النهضة الإثيوبي بشفافية على الشعب، معتبرا أن مناقشة أي مخاطر محتملة لهذا السد لا يجب أن "تجري في غرف مغلقة، بل يجب أن تعرض على الأمة كلها بدون إستثناء". وكانت مصر تسلمت يوم الجمعة تقرير اللجنة الثلاثية بشأن سد النهضة، وقال مصدر مسؤول إن "التقرير يتضمن عرضاً للصعوبات والمعوقات التي تعرضت لها اللجنة الثلاثية خلال فترة اعداد تقريرها وفي مقدمتها نقص المعلومات وإخفاء بعض البيانات والأرقام والرسوم الهندسية الخاصة بالسد"، مشيرا إلى وجود محاولات متعمدة من الجانب الاثيوبي لإخفاء هذه المعلومات، بهدف تعطيل أعمال اللجنة وإطالة أمد الدراسات لكسب المزيد من الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع. وفي نفس السياق قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب "المصرى الديمقراطى، إنه سيشارك فى اللقاء، وأرجع أبو الغار، حسب بوابة الأهرام تغير موقفه الرافض للحوار مع الرئيس منذ صدور "إعلان 22 نوفمبر الدستورى"، إلى أن سد النهضة لا يتعلق بمشكلة داخلية مع الرئيس أو الإخوان، ولكنه قضية قومية تخص مستقبل مصر والأجيال القادمة، ولابد للحزب المصرى الديمقرطى، أن يدلى برأيه فيها. وقال أبو الغار "إننا رفضنا جميع الدعوات السابقة للحوار مع الرئيس منذ إعلان 22 نوفمبر، وسنرفض أى دعوة مقبلة، لكن قضية المياه، شأن قومى، حتى ولو أن الإخوان "عكوا الدنيا فيها"، وهذا ما سأقوله غدًا فى الاجتماع مع الرئيس". وكتب عمرو حمزاوي على تويتر " بعيدا عن كافة القضايا الخلافية وضبابية المشهد السياسي، واجبي هو المشاركة والإسهام الفعال في حماية مصالحنا الوطنية وأمننا المائي، سأشارك".