المحتجون: لم نحصل على رواتبنا لمدة شهرين.. والتفاوض مع الشركة بلا جدوى أكرم مدحت نظم العشرات من موظفي شركتي "ديرانديل" و"كيوي كارد" وقفة احتجاجية كبيرة استمرت لأكثر من 3 ساعات اليوم الأحد أمام مبنى شركة "أوتي فينشرز" الذراع الاستثماري لشركة أوراسكوم تليكوم، وذلك لعدم حصولهم على مرتباتهم عن شهري إبريل ومايو الماضيين، دون أي أسباب واقعية معلنة، والتي تعد أحداثا جديدة تشهدها مجموعة أوراسكوم تليكوم إحدى شركات رجل الأعمال نجيب ساويرس. والشركتان السابق ذكرهما مملوكتان لشركة "أوتي فينشرز" بنسبة 60%، وهذه الأحداث قد تؤثر على الصورة الذهنية لمجموعة أوراسكوم تليكوم وثقة المستثمرين والعملاء في تعاملاتها المالية. في هذا السياق قال أحد موظفي شركتي "ديرانديل" و"كيوي كارد" أن أكثر من 150 موظف لم يحصلوا على مرتباتهم من "أوتي فينشرز" المالكة لشهري إبريل ومايو الماضيين، وقد أفادت الشركة أن هناك مشكلة مع المستثمرين بالشركة، مشيرا إلى أن الموظفين ليس لهم علاقة بذلك، وتجاهل الشركة لحقوقنا والمماطلة في الاستجابة لمناقشة الأمر معهم هو ما دفعنا للاضراب عن العمل تنظيم وقفة إحتجاجية سلمية أمام مبنى الشركة للمطالبة بمستحقاتنا المالية. وأضاف أن الوقفة والهتافات استمرت لعدة ساعات إلا أن التجاهل من قبل قيادات شركة "أوتي فينشرز" جعلنا نفكر في تصعيد الأمر بالاستمرار في الإضراب عن العمل، واتخاذ الطرق القانونية ضد الشركة للحصول على مستحقاتنا. وأشار إلى أنه تم التفاوض والتواصل مع الشركة عدة مرات من قبل لمعرفة سبب عدم دفع رواتبنا مع استمرارنا في العمل دون توقف، إلا أن قيادات الشركة قامت بالمماطلة وكانت كل الوعود كاذبة، وأكد على أن الشركة لم تهتم بالتواصل المباشر مع الموظفين لعودة حقوقهم. وأوضح أن الشركتين يمثلون أية أعباء مالية على "أوتي فينشرز" كأحد الأسباب التي يمكن أن تؤخذ في الاعتبار، حيث أن "كيوي كارد" تحقق أرباحا جيدة أما "ديرانديل" تحقق خسائر بسيطة ولكنها غير مؤثرة. تم تمثيلنا من خلال أحد قيادات شركتي ديرانديل وكيوي بشأن المطالبة والمقابلة المباشرة مع قيادات شركة أوراسكوم فينشرز إلا أنا بائت بالفشل حيث كانت المحصلة صفر لعدم موافقة الشركة على دفع مرتبات الموظفين إلا بعد المناقشة في حين صمم الموظفون على الحصول على حقوقهم أولا ثم بدء التفاوض والنقاش. ووسط تجاهل من مسئولي شركة أوراسكوم فينشرز لهؤلاء الموظفين المحتجين بل وتم منع الصحفيين أيضا من مجرد دخول الشركة أو الحصول على رد من قياداتها التي تمثل الطرف الآخر بشأن حقوق هؤلاء الموظفين، وأنكر أمن الشركة وجود أحد من المسئولين بالداخل، في إطار تجاهل واضح من الشركة للرد على الصحفيين. وعلى الرغم من الهتافات العالية إلا أن مسئولي أوتي فينشرز اكتفوا بالتفاوض مع أحد ممثلي الموظفين المحتجين للتوصل إلى اتفاق حول صرف مرتباتهم المتأخرة، والتي استمرت لأكثر من 4 ساعات إلا أنها لم تأتي بحقوقهم، على الرغم من عدم وجود أسباب تستدعي اتخاذ هذا الإجراء التعسفي القائم على مبدأ "ملهمش عندنا حاجة".