الجريدة - بعد أن غادر الرئيس علي عبدالله صالح إلي السعودية يوم السبت الماضي لتلقي العلاج، أكد البيت الأبيض أن انتقالا فوريا للسلطة سيكون في مصلحة سكان اليمن, وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "نريد انتقالا سلميًا ومنظمًا للسلطة". وفي اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والجيش من جهة ومسلحين قبليين في مدينة تعز، في مواجهات تنذر بتوسع الصراع في اليمن، سقط أمس قتيلان وأصيب العشرات. فيما أطلقت قوات الجيش النيران علي مسلحين انتشروا في أحياء قرب المستشفي الجمهوري وحي الروضة وفي أحياء أخري قرب القصر الجمهوري والأمن المركزي والمطار القديم والحوبان ومحيط السجن المركزي، وفقًا لإفادات شهود عيان. وفي ضوء محاولات عسكريين ورجال قبائل مناصرين للثورة إحكام السيطرة علي مدينة تعز ووقف اعتداءات القوات النظامية التي حظرت التجمعات وقتلت عشرات المتظاهرين، ذكر سكان محليون في المدينة أن الوضع متوتر في المدينة وقابل للانفجار في أية لحظة, وفيما اتهمت أطراف في المعارضة قوات الجيش بقصف الاحياء السكنية, إتهم مصدر محلي في تعز مسلحين من المعارضة بمحاولة اقتحام السجن المركزي وإطلاق السجناء. بينما أطلق الحرس الجمهوري قذائف المدفعية والدبابات صوب ساحة الحرية, فيما دارت اشتباكات في بعض المناطق بين قوات الحرس التي يقودها أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني ورجال القبائل الذين تعهدوا بحماية الثوار، حسب ما أشارت إليه مصادر محلية. وعلي الصعيد السياسي ساد الغموض تحركات تقوم بها السفارة الأمريكية وسفراء الإتحاد الأوربي بصنعاء مع أطراف الأزمة اليمنية لعقد إجتماعات عاجلة للإتفاق علي آلية نقل السلطة بما فيها إحياء مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. وفي تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أوضح وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اليمنية المهندس هشام شرف، أن صحة الرئيس اليمني في تحسن ومن المتوقع عودته لليمن في غضون عشرة أيام. فيما نفي الوزير اليمني أن تكون رحلة صالح إلي السعودية منفي له بعد تصاعد الحركات الاحتجاجية في البلاد لمطالبته بالتخلي عن منصبه.