أعلن التليفزيون السوري عن مقتل العلامة الشيخ محمد سعيد البوطي في التفجير الذي استهدف مسجد الإيمان شمالي العاصمة السورية دمشق، وأفادت وزارة الصحة بمقتل 42 شخصًا آخرين وإصابة 84. وكان البوطي (ذو ال 83 عامًا) من أبرز رجال الدين السوريين السنة، وعرف بتأييده الشديد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت القنوات الرسمية السورية تذيع خطبه خلال كل جمعة باستمرار. وفي أبرز ردود الأفعال، أدان مجلس الأمن في بيان أصدره أمس الجمعة الهجوم على مسجد الإيمان، جاء فيه: "يدين مجلس الأمن بأقوى العبارات الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجدًا بدمشق". ومن جانبه تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بتطهير سوريا من "قوى الظلام والفكر التكفيري" في برقية تعزية في مقتل البوطي، وأضاف: "دماؤك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم". وأدان زعيم المعارضة السورية، معاذ الخطيب، تفجير المسجد ومقتل البوطي واصفًا إياه بأنه جريمة بكل المقاييس، وأشار الخطيب إلى احتمالية ضلوع النظام السوري في هذا التفجير قائلاً: "لدينا معلومات وشواهد تؤكد بداية انقلاب في تفكير الدكتور البوطي رحمه الله ونعتقد أن النظام قام بتصفيته خشية موقف شجاع منه قد يقلب الموازين كلها". الشيخ العلامة سعيد البوطي