توفي فجر اليوم، الأحد، المطرب والملحن محمد نوح، 75 عاما، بعد صراع مع مرض القلب الذي استمر في العلاج منه على مدار الخمس سنوات الأخيرة. حيث انتقل "نوح" مؤخرا لأحد المشافي الكبرى بالقاهرة بعدما تدهورت حالته الصحية، وتوفي عقب صلاه فجر اليوم، ومن المقرر أن تشيع الجنازة اليوم عقب صلاة الظهر من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. وكان "نوح" قد اتخذ قرارًا بالاعتزال في أوائل تسعينيات القرن الماضي لكنه كان يقطعه على فترات متباعدة بأعمال فنية قليلة وظهور نادر في وسائل الإعلام بينما كان يقضي معظم وقته في القراءة ومتابعة الأحداث الجارية. وشهدت السنوات الأخيرة تدهورًا ملحوظًا في صحة الفنان الكبير كان أكثرها ضرراً بالنسبة إليه ضعف قدرته على التركيز البصري الذي منعه من هوايته الأهم وهي القراءة والتي استبدلها شيئًا فشيئًا بمتابعة التليفزيون. يجدر بالذكر أن الفنان محمد نوح من مواليد طنطا، وتخرج في كلية التجارة جامعة الإسكندرية، وحصل على دبلوم معهد الموسيقى العربية، وكان أستاذا زائرا في معهد الموسيقى العربية ومعهد السينما. وبدأ الراحل حياته في المسرح الغنائي المصري كمطرب وممثل كما اشتهر بقدرته الفائقة على عزف عدة آلات موسيقية بينها البيانو والعود والكمان والناي. واشتهر في مسرحية "سيد درويش" سنة 1966. ولحن محمد نوح موشحات وأغنيات لمطربين كبار بينهم نجاح سلام وعلي الحجار ومحمد الحلو ومحمد ثروت وعفاف راضي، كما وضع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأعمال الفنية وتولى إخراج عمل سينمائي بعنوان "رحلة العائلة المقدسة". وكون رباعي نوح الذي كان يتألف من ولده وابنتيه، وأسس فرقة النهار، عقب حرب 1973، وقدم من خلالها موجة جديدة من الأغاني الوطنية الحماسية. ومن أغنياته التي تركت أثراً لدى الشعب المصري أغنية "مدد مدد شدي حيلك يا بلد".