قام عدد من الخبراء الإسرائيلين في شئون الشرق الأوسط بتحذير رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، من أن ما تقوم به حكومته وتكثيف البناء الاستيطاني إلى جانب الاعتداءات التي يشنها مستوطنون على مساجد فلسطينية، قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة تهدم ما يسعى إليه محمود عباس أبو مازن في منع العنف. ووفقا لصحيفة هآرتس، فإن رئيس الوزراء نتانياهو امتنع عن رد أي فعل حين حذر من النتائج الهدامة لبناء 850 وحدة سكن وعد ببنائها للمستوطنين، كتعويض عن إخلاء حي الأولبانة بإحدى المستوطنات. وقد تحفز فقط حين سمع التحذير بأن إحراق مسجد كبير وهام سيكون بمثابة ضغط على زناد الانتفاضة الثالثة. وقال أحد المستشرقين لنتانياهو، في تلميح واضح للرد الفلسطيني العنيف على تعليماته فتح نفق المبكى في أيلول 1996: "إن المسجد المحروق قد يكون "صخرة وجودنا". وكان الحديث الذي جمع نتانياهو مع الخبراء تم تنسيقه بواسطة قيادة الأمن القومي، وشارك فيه رئيس قيادة الأمن القومي يعقوب عميدرور ونائبه للسياسة الدولية، عيران ليرمن. اللواء احتياط عميدرور والعقيد احتياط ليرمن وهما من خريجي دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية "امان". لقاء سابق في هذه السلسلة جرى في منزل نتنياهو "على كعكات سارة". والموضوع المحدد كان الربيع العربي، سياقاته ومعانيه. هذا وضمت مجموعة الخبراء البروفسورين شمعون شمير، عمانويل سيفان، مئير لتفاك، ايال زيسر، عنات لبيدوت والعميد احتياط شالوم هراري، المستشار السابق للشؤون العربية في قيادة يهودا والسامرة، في قيادة المنطقة الوسطى، في وزارة الدفاع وفي الوفود الاسرائيلية للمحادثات في مدريد وأوسلو. وتضم القائمة خبراء في شؤون الفلسطينيين، ومصر، والأردن، وشمال إفريقيا، وتركيا، وإيران، ولكن المسألة النووية الإيرانية لم تبحث في هذا الاجتماع.