يقوم الفرنسيون، غدا الأحد، بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في المرحلة الأولى للانتخابات التشريعية، وسط توقعات بتقدم اليسار بعد شهر من تسلم الاشتراكي فرانسوا هولاند منصب رئاسة الجمهورية. وحسب نتائج استطلاعات الرأي فإن الحزب الاشتراكي بزعامة هولاند وشركائه من الأحزاب اليسارية قد يحصلون على نحو 45 أو 46% من الأصوات في الجولة الأولى، مقابل حصول الاتحاد من أجل حركة شعبية على ثلث الأصوات. ومن جهتها، ذكرت صحيفة ليبراسيون اليوم السبت في أحد عناوينها العريضة أنه "لا شيء محسوم" حتى الآن، معتبرة أن الانتخابات التشريعية هي بمثابة "الدورة الثالثة" للانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرهان يتمثل بمعرفة كون الحزب الاشتراكي سيعتمد على حلفائه من الخضر وأحزاب اليسار وربما اليسار الراديكالي بهدف الحصول على الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية المقبلة (البرلمان). وبناء على ذلك، فقد تضطر الحكومة للتفاوض في الجمعية الوطنية بشأن إصلاحاتها مع اليسار المتطرف الذي يشكل الحزب الشيوعي عنصره الرئيسي، مع أن الشيوعيين رفضوا الدخول إلى الحكومة ويطمحون إلى تعزيز موقعهم بعد حصول مرشحهم جان لوك ميلانشون على 11% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.