أجمل العيون اذا اردنا ان نتحدث عن اجمل العيون فأجمل العيون لم نعثر لها على تعريف محدد.. وقد وصف العرب العيون بصفات عديدة هي : - العين (الدعجاء) وهي العين شديد السواد مع اتساع في المقلة . - العين (البرجاء) وهي شديد السواد شديد البياض . - العين (النجلاء) وهي العين الواسعة . - العين (الكحلاء) وهي العين التي اسودت جفونها من غير كحل . - العين (الحوراء) وهي العين التي اتسع سوادها . - العين (الوطفاء) وهي العين التي صالت اشفارها . - العين (الشهلاء) و(الضمأ ) وهي العين رقيقة الجفن . بعض اجزاء العيون : وقد اطلق العرب بعض الاسماء المتعددة على بعض اجزاء العيون منها : ٭ اللحظ: وهو مؤخرة العين الذي يلي الصدغ . ٭ الموق: وهو طرف العين الذي يلي الأنف وهو مخرج الدمع . ٭ المحجر: وهو فجوة العين وهو ما بدأ من البرقع والنقاب . ٭ الوصف: وهو كثرة شعر العينين مع استرخاء وطول . وكل هذه العيون جميلة وعالمها غريب فيه المتناقضات وفيه أسرار عجيبة وغريبة تتطلب فراسة ومعرفة، وفيها أسرار وألغاز يصعب حلها . ونقف حائرين حتى الآن أمام العيون وأيهما الأجمل، الأدب العربي المعاصر زاخر بالتغزل في العيون وفي جمالها وأكثر الغزل الذي قيل في العيون يدور حول الشكوى والتوجع من سهام العيون . يقول ابن ابي حجلة : كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر وعن مدى تأثير العيون لم يجد الشاعر جرير ما يصف به العيون سوى الاستشهاد بابياته المشهودة التي طالما رددها الكثيرون إعجابا : إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن اضعف خلق الله إنسانا اتبعتهم مقلة إنسانها عزق هل ما ترى تارك للعين إنسانا العيون في اللغة والأدب : فقد قيل فيها : * النجل: سعة العينين . * الدعج : أن تكون شديدتي السواد مع سعة المقلة . * الكحل : سواد الجفون من غير كحل . * الحور : اتساع السواد فيهما . * الشهلة: حمرة في سوادهما . * البرج: شدة السواد والبياض فيهما . * الوطف: طول الاهداب وتمامها . * الزجج : امتداد الحاجبين ودقتهما . * البلج: السعة بين الحاجبين . يقول الشاعر نزار قباني : إني أحبك عندما تبكينا وأحب وجهك غائماً وحزينا الحزن يصهرنا معاً ويذيبنا من حيث لا أدري ولا تدرينا تلك الدموع الهاميات أحبها وأحب خلف سقوطها تشرينا بعض النساء وجوههن جميلة وتصبر أجمل عندما يبكينا وهنالك تصنيف آخر لأنواع العيون العين المخدرة : فهي عين تائهة حائرة حزينة ترتسم عليها علامات الأرق ، وتدل على أن صاحبها يهزم بلا مقاومة ، ولايعتمد عليه مطلقاً لأنه يضر أكثر مما ينفع . العين الثعلبية : فيها دهاء ومكر ولؤم ، وكأنها عين صقر يوشك أن ينقض على فريسته ، وتدل على ذكاء ممزوج بدهاء ، وصاحبها شعلة نشاط يركن إليه في الأعمال الخطيرة التي تتطلب حسن تصرف ، وهو شخص جامد لايعرف المجاملات . العين النمرية أو الصارمة : وكأنها مختبئة وتحيط بها هالة قاتمة تنظر بترقب وحدة غامضة ، تدل على أن صاحبها إما حاقد ومعقد نفسياً من كثرة الهموم ،أو مظلوم لايملك قوة ترد عنه الظلم ومغلوب على أمره العين الغائرة يكون صاحبها ثابتاً في نظرته ، لابسمة فيها ولاحزن بل الصرامة وعدم الإنكسار والثقة القوية بالنفس ، وتدل على الجدية في العمل والدقة وعدم المجاملة . العين الطيبة : فهي أجمل العيون وأكثرها راحة ، تنطق بالصفاء والنقاء والوفاء ، وتدل على طيبة قلب صاحبها وثقته وحسن ظنه ونقاء سريرته ، وصاحبها يتعب في حياته لأنه يثق في كل الناس ، وهو عاقل ينشد المثالية ويحب الهدوء و السلام . العين الضاحكة : هي الصافية المبتسمة كأنها عيون طفل ، تتسم بالبريق وتدل على نقاء النفس والمحبة والقبول صاحبها قليل الهم سعيد الحال مرهف الحس محبوب من الكل . العين الصفراء : هي العين الباهته الممزوجة بصفرة وغشاوة ، غير مركزة في نظراتها ، وكأن صاحبها مصاب بمرض كبدي أو في العين نفسها وذلك بما اكتسب من ملامح الحسد واللؤم ، ولايفسح مجالاً للتفاهم ويحمل غلاً ،لذا نقول على من يحمل مثل هذه الصفات إنسان صفراوي . العيون الجريئة : هي متسعة الحدقة ، ثابتة النظرة ،قوية ،وتدل على الإنطلاق والتحرر مع طيبة القلب ، صاحبها شجاع ، ونادراً ماترتع عيناه أثناء الكلام ، يحب المزاح ، مخلص لمن يحبه ويقسى على من يعاديه . العين الشريرة : هي جاحظة غير مستقرة ، تعلوها مسحة الكبر والتعالي وتدل على عقدة النقص ، صاحبها أسود القلب لايرحم ، وهو في الحقيقة جبان ولايؤتمن ، معقد وحقود . العيون المنكسرة : هي كثيرة الحركة والإلتفات ، فتدل على كثرة اللمز والغمز ، تترجم مايجول بخاطر صاحبها ومايضمره من استخفاف لمن ينظر إليه ، وهو يفتقد الشجاعة ويمتلك الأنانية والتعالي والسخف العين الغمازة هي العين المغمضة أغلب الأحيان عليها مسحة حزن وندم لحرمان أو تأنيب ضمير ولوعة في النفس على فقدان شيء غالي ، فالإحساس بالذنب يكسر العين العين البريئة : فيها ثبات مع صفاء الحدقة وابتسامة المنظر مع البراءة المتمثلة في الشكل العام وتشعر بمحبة صاحبها والإطمئنان إليه ، وتدل على طيبة قلبة ،وفي بعض الأحيان يكون ساذجاً مما يسهل الضحك عليه من قبل المخادعين . العين الحنونة : كأنها عين أم حنون على طفلها ، فيها مسحة الشفقة والرحمة ورقة الإحساس ، وفيها شفافية وتدل على الصدق والإخلاص والحب الصافي ، وعلى الحرص والإيثار والتضحية ، تطمئن القلب وتفرح النفس وتزرع الثقة . العيون الجاحظة : فيها جحوظ خفيف ترتسم فيها علامات الحيرة وابتسامة بلهاء مع تحرك الجفون بارتعاشة مرتجفة تدل على ضعف صاحبها ، مع مكر بلابصيرة وتقلب وحيرة العين البلهاء تعبر عن ثورة أو خوف أو إعجاب ، فهذا الجحوظ يعبر عن مشاهدة أو سماع شيء مثير حزناً أو فرحاً ، وتدل على أن صاحبها مفرط الحساسية تجاه مايراه ، ولايجد وسيلة للتعبير إلا عينيه ، فهو طيب لايعرف الخبث ولا اللؤم شكال العيون العيون الناعسة : وهي العيون التي يتميز اصحبها بالهدوء وحسن التصرف إلا انها تكون خائنة في اغلب الأوقات . يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبداً أسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم ترنو بطرف فاترٍ أوهن من حجة نحوي ثم ان العيون الفاترة الناعسة علامة على الدلال والدلع فكم وكم مات فيها من مغرم العيون الضاحكة : وهي العيون التي يتميز أصحابها بالتفاؤل وبالذكاء والطرافة وراحة الروح واصحابها غير مزاجيين يتماشون مع الواقع أولا بأول بكل حكمة العيون الحزينة : وهي العيون التي أرهقتها الدموع وأصحابها يتميزون بالحكمة وروعة الروح اقرب إلى الحكماء في تعاملهم وتصرفاتهم فهم غريبي الطباع .من سماتها الوفاء ولكنها قد تكون خداعه في اكثر المواقف . لغة العيون أحيانًا ترى أشخاصًا تحبهم بعد طول غياب، فترى في أعينهم فرحة اللقاء، وكما يقال: "عيناه ترقص من الفرحة " ، وأحيانًا أخرى تقابل أشخاصًا يحاولون مجاملتك بابتسامة صفراء، لكنَّ أعينهم تفضحهم وتبدي ما يخفون؛ فالعين مرآة الروح، كما يقول المثل الأجنبي القديم: بعض الأصدقاء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم شفاهةً، لكن ذوي المشاعر المرهفة يفهمونهم من أعينهم . وقديماً قال الإمام الشافعي عن صاحبه وحبيبه : مرض الحبيب فعُدته فمرضت من حزني عليه جاء الحبيب يزورني فبرئت من نظري إليه هل تعلم إنَّ بإمكانك أن تقنع مستمعيك بعينيك كما تقنعهم بكلماتك، وأن تريهم في عينيك مدى اقتناعك بفكرتك، وبعينيك أيضًا يمكنك أن تقيس درجة انتباه مستمعيك، وتلحظ تركيزهم من أعينهم !!! كيف يمكنك استخدام عينيك بفاعلية أمام مستمعيك؟ (1) اعرف جيدًا ما الذي ستقوله، حتى لا تصرف جهدك الذهني إلى تذكر ترتيب الأفكار والكلمات، وذلك يحتم عليك التحضير الجيد والتدريب الكافي . (2) ابْنِ مَمَرًّا بصريًّا متصلاً بينك وبين المستمعين، وتذكَّر أنَّه مهما كبر عدد المستمعين، فإنَّ كل مستمع منهم يريد أن يشعر أنَّك تكلِّمه هو شخصيًّا. وتستطيع أن تحقق ذلك بالطريقة البسيطة التالية : أثناء حديثك اختر شخصًا معينًا وانظر في عينيه حتى تبني بينك وبينه خط اتصال بصري [من 5 إلى 10 ثوان، أي ما يوازي جملة واحدة تقريبًا] ثم انقل بصرك إلى شخصٍ غيره. وهذا شيء سهل حدوثه نسبيًّا بالنسبة للأعداد الصغيرة، أمَّا إذا كنت تتحدَّث إلى مئاتٍ أو آلاف، فهذا أمرٌ مستحيل بالطبع، وفي هذه الحالة اختر فردًا أو فردين من كل قطاع، وابنِ جسرًا بصريًّا بينهما، وبالتالي سيشعر كل فرد أنَّك تكلمه هو مباشرة . (3) لاحظ رجع الصدى البصري، فأثناء حديثك يستجيب لك مستمعوك برسائلهم غير اللفظية الخاصة، فيجب أن تكون عيناك نشيطتين حتى تلتقط هذه الرسائل، وتعرف ما التصرف الذي سيُبنَى على هذا الأساس . فإن كان رد فعلهم إيجابيًّا فما عليك إلاَّ أن تستمر فيما أنت عليه، ولتبشر بنجاحك، ولتحاول توطيد صلتك بمن استجابوا لك بصريًّا، بأن تخصهم بابتسامة خاصة ونظرات أعمق . أمَّا إن كانت انطباعاتهم [ردود أفعالهم ] سلبية، فلتنظر ما السبب في ذلك؟ فإن كان سببًا خارجًا عن إرادتك فحسبُك الله . أمَّا إن كان السبب منك، فلتحاول أن تغيِّر من نبرات صوتك، أو تضيف بعض المرح والدعابة إلى حديثك، أو بعض القصص والأشعار، ولتراقب الأعين، وأي الموضوعات كان أشدهم جذبًا لانتباههم . وإن كان في مظهرك شيء يشتت انتباههم، فلتحاول إصلاحه إن أمكن ذلك . إنَّ لغة العيون لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم وألسنتهم، فلنحرص على تعلمها . قال تعالى ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ( وقال الشاعر : إن العيون لتبدي في نواظرها ما في القلوب من البغضاء والإحن وقال الآخر : العين تبدي الذي في قلب صاحبها من الشناءة أو حب إذا كانا إن البغيض له عين يصدقها لا يستطيع لما في القلب كتمانا فالعين تنطق والأفواه صامتة حتى ترى من صميم القلب تبيانا نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج . فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) . والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين . التعبير الأمثل بالعيون : إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية : 1 أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك . 2 تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور . 3 لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه . 4 لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه . 5 أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب . 6 ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه . 7 أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟ . لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها . وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ( النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ، وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه ، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً . هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحدد كمن أي الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك بل ويُمكنك عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبها عند إعداده لها هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من الأحاسيس الداخلية ، وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه في أحد الأصناف السابقة . وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناك هكذا وصف الشاعر لغة العيون، اللغة الصافية التي لا كلام فيها، اللغة التي تصمت فيها الأفواه وتتكلم العيون كلاماً قد يكون أبلغ مما ينطق به اللسان . ولقد أشارت الأحاديث الشريفة إلى لغة العيون، يقول صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته، ونظرت إليه، نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ( نظرات الرحمة لم يشر النبي عليه السلام إلى أي حديث متبادل بين الزوجين، بل أشار إلى نظرات متبادلة، أنها لغة العيون التي لا صوت لها ... وإذا كان لا أحد من البشر يسمع هذه اللغة، فإن رب البشر سبحانه أعلم بها، فهو العالم بكل شيء، ونظراتهما المباركة تلك تستجلب رحمة الله تعالى لهما . سهولة ويسر ما أسهله من سبب، وما أيسرها من وسيلة! أجل . فالنظر لا يحتاج جهداً ولا طاقة بل يحتاج إلى اتقان ( فالنظرة فن ( الوان العيون اسرار ........فما لون عيونك لعيون الخضراء تدلّ على أن أصحابها ذوي شخصية قوية، ويمتازون بقوة الإرادة والعاطفة وصلابة الرأي، يحبون مساعدة الغير إلى أقصى الدرجات، لكنهم في بعض الأحيان أنانيون، وهذه الأنانية نابعة من ثقتهم الزائدة بأنفسهم، لكن أهم ما يميز أصحاب العيون الخضراء أنهم عاطفيون للغاية ويتمتعون بالكمّ الهائل من الحنان . العيون الزرقاء تعطي صاحبها نظرة عميقة، فيبحر الناظر إليها بشخصية صاحبها، الذي يكون حساساً جداً فيعامل الغير برقة وشفافية، ويفرض نفسه ورأيه على ا لآخرين بخفة شديدة، كما أن أصحاب هذه العيون يمتازون بالجرأة والإقدام لكنهم نرجسيون بعض الشيء وخصوصاً في الأمور التي تتعلّق بأغراضهم الخاصة . ومعظم أصحاب العيون الزرقاء عندهم حس فني ملموس . العيون السود أصحاب هذه العيون هم أناس حالمون يعيشون أجواء الشِعِر، كما أنهم أناس أسخياء وكرماء للغاية، يساندون الغير حتى على حساب أنفسهم، لكنهم يتمتعون بشخصية قوية. الغيرة ترافقهم باستمرار ومشاعرهم الرقيقة تجعلهم أرضاً خصبة « للأصحاب. فهم اجتماعيون للغاية، لكن في حال انزعاجهم من أمر يفقدون السيطرة على أنفسهم العيون البنية هي رمز الحنان والعطف، وكلما مالت العيون إلى اللون البني الغامق دلّت على أن صاحبها يتمتع بحنية أكبر وبعطف شديد على الغير . أصحاب العيون البنية بالإجمال لا يكترثون للمظاهر الخارجية، يحصلون على ما يريدون بهدوء لأنهم لبقون للغاية ولا يعرفون معنى العصبية. ومن جهة أخرى هم أناس حالمون يعيشون في عالم من التأمّل ويسعون إلى الهدوء النفسي والاستقرار العيون الرمادية أصحاب هذه العيون هم على نوعين، إمّا يتمتعون بشخصية هادئة ونفس مطمئنة وسخية، وإما يتمتعون بشخصية عصبية وثائرة . وهم يبحثون بشكل دائم عن الهدوء لكن نادراً ما يجدونه . كما أن طابعهم عنيف وميّالون إلى القسوة . العيون العسلية رغم القلب الطيب الذي يتمتعون به، فهم أناس غير صريحين مع أنفسهم كما مع غيرهم، يبحثون بشكل دائم عن الصحبة لكنهم يلفّون ويدورون كما لو أنهم في دوّامة. ويعتمد أصحاب هذه العيون على أنفسهم منذ الصغر فلا يحبّون الإتكال على الغير أبدا.
العيون مرآة النفوس تعكس مافيها بلا زيف , حتى وان حاول اصحابها غير ذلك هي بكل اشكالها , والوانها واحجامها.. محيط صاخب ,ولكنه شفاف رقيق تستطيع ان ترى اعماقه, وكنوزه كما تستطيع ان تكتشف نزواته , وجموحه , وتقلبه , وصخبه , وغدره , وحبه .. انها الترمومتر الصادق والواضح والصريح لقياس مشاعر الانسان الحقيقيه فلغة العيون اكثر بلاغة , واكثر صدقا من لغة اللسان ,تفصح عن اسمى المشاعر ,كما تفصح عن ابغضها . وكم من عيون تسطو عليك فتحسبها طلقات رصاص ,اواشعة ليزر تفصح عما يدور بنفس صاحبها وان اخفت , فانظر الى عيون محدثك قبل ان تستمع الى كلامه . والعلماء يلخصون حركات العيون بما يزيد على ثلاثمائة حركة ابرزها 1- ان تنظر العيون الى بعضها البعض اثناء الكلام فهذا دليل على الرغبه في انهاء الحديث الدائر 2 - عندماتلتقي العيون ثم تنفصل ,ثم تعود لتلتقي ,ثم تنفصل فهذا معناه ان المستمع سئم الحديث , وانه يركز داخل نفسه على شئ اخر ,او انه يسمع الكلمات ولا يعيها , وبمعنى اخر ان المتحدث يكون في واد والمستمع في واد اخر . 3- عندما يحاول المتكلم الا تلتقي عيناه مطلقا مع الذي يحدثه ,فهذا معناه الشك وعدم الثقه ,الخوف ممن يتحدث معه . 4- عندما تتحرك الرموش بسرعه عن معدلهاالطبيعي اثناء الحديث فهذا معناه ان الانسان الذي امامك مضطرب جدذ . 5- عندما تتسع العيون فهذا يعني الدهشه . 6- عندما تتحرك العيون في اتجاهات مختلفه فذلك قد يعني التواضع اذا كنت تمتدح انسانا , قد يعني ان المتحدث متعب , ولا يستطيع مواصلة الحديث كما يدل على ان المستمع غير مهتم بما يقال ,او انه لا يريد ان يسمع هذا الموضوع . 7- عندما تتجه العيون الى اعلى فهذه علامة الغضب او الحزن ,وعندما تتجه الى اسفل فهي علامة الخجل , كما يدل ايضا على ان المتحدث اذا نظر الى الارض,وهو يتحدث اليك فهناك حقيقه يريد ان يخفيهاعنك . 8- وعندما تلمع حدقة العين,وتتسع فهذا دليل على الاضطراب العاطفي بمعنى ان الشخص الذي تتحدث معه تربطك به علاقه عاطفيه شديده, وبأختصار انك تحب هذا الشخص الذي تتحدث معه 9- عندما تثبت العين في مكانها تماما يكون ذلك دليلا على الانتباه الشديد لما يقال, وان مايقال يمس حياتك مسا مباشرا , ويهمك ان تستمع اليه مهما اطال في حديثه . 10- تحجر العين عند النظر مع احمرار الوجه يدل على الرغبه العارمه في الرد القاسي على المتحدث , وانه سمع كلاما ماكان يود ان يسمعه ...
ما رأيكم الآن بشئ يخص أشكال العيون و معانيها
العيون الواسعة: تدل على الذكاء العيون العميقة : تدل على نفس كئيبة قلقة العيون الكبيرة : تدل على صفاء النفس العيون الصغيرة : تدل على حدة العاطفة والنشاط العيون اللوزية : تدل على الأناقة والحنان العيون المستديرة: تدل على التكاسل وصف العين : 1 الاتساع والبريق والصفاء : راح الشعراء يتلمّسون معاني الجمال الآسرة في العين متتبّعين مظاهرها، فأعجبوا بالعين الواسعة الصافية التي يشعّ بريقها، الواسعة في غير جحوظ، والصافية وقد نفت عنها أيّ قذىً يسيء إلى صفائها، أو يعكّره، وقد تلألأ ضياؤها، قال طرفة في وصف عيني ناقته : وعينان كالماويّتين استكنّتا بكهفَيْ حَجاجي صخرة قلتِ موردِ طحوران عوّار القذى فتراهما كمكحولتَيْ مذعورة أمّ فرْقد إنّ عينيها كمرآتين في الصفاء، وهما في غؤور يعلوهما حاجبان صلبان، وقد شبّه صفاءهما بصفاء ماءٍ في نَقرةٍ، وقد نفتا عنهما القذى في شدّة اتّساع، إنّهما كعيني بقرةٍ وحشيّةٍ لها ولد، وقد أفزعها صائد، وبهذا لم يَخْفَ على الشاعر ما ترجمته عيناها من ردّ فعلٍ غريزيٍّ إن صحّ التعبير فيما تنازعهما من الخوف والحنوّ لينعكس ذلك سعة في عينيها مع شدّة بريق، وفي مثل هذه الحال تكون العين أكمل ما تكون عليه من اتّساع وبريقٍ يضفيان عليها سحراً وجمالاً، وقد نفت عنها أيّ قذىً، فسلمت من الحُزن والرَّمدَ، قال جرير في حديثه عن أ طلال الحبيبة : وقد عهدنا به حُوْراً مُنَعّمة لم تلق أعينها حُزْناً ولا رَمَدا عينٌ صفت، فلا احمرار حزن فيها، ولا رمد يذهب بريقها. هذه العين كلّما اتّسعت زادها الاتساع جمالاً لذلك نفروا من العين الحوصاء والخوصاء: الضيّقة في غؤور . هذه العين الواسعة أعجب بها الشّعراء، فسمَّوها عيناً نجلاء، وقد اتّسعت في حسن وقلّما سلموا من طعناتها، تلك الطعنات التي أصمّت قلوبهم، قال أبو دريد : ليس السّليم سليمَ أفعى حَرَّةٍ لكنْ سليمَ المقلة النجلاء وكيف للمرء أن يسلم، وهي العين النّجلاء أشدّ فتكاً من أفعى حَرَّةٍ، إنّها تقتل حين ترمي، قال عمر ابن أبي ربيعة : وأقبلنَ يمشينَ الهوينا عشيّة يُقتّلنَ من يرمين بالحدق النُّجل 2 اللون : إذا كان اتساع العين وصفاؤها وبريقها، وقد سلمت من أيّ قذىً أو مرض، هي من معاني الجمال التي استهوت الشعراء، فإنّ في لون العين آياتٍ من السحر تتجاوز كلّ وصف، وقد تباينت أذواقهم في ذلك . العين الدعجاء : الدَّعَج والدُّعْجَة السواد، وقد عرّف الثعالبيّ في فقه اللغة العينَ الدعجاء بأنّها شديدة السواد مع سعة، وقد أورد قولَ ذو الرُّمَّة : حتّى بدت أعناق صبح أبلجا تَسُور في إعجاز ليل أدعجا فالبلج لبياض الصبح، والدعج لسواد الليل، وهذا لا يتّفق مع ما أورده الزمخشريّ في أساسه حين عرّف العين الدعجاء بأنّها شديدة السواد شديدة البياض. إنّه الدّعج سيف ينازل العشّاق، قال السلطان النبهانيّ : لقد سللتِ سيفَ جفنٍ أدعج على هُمام أروع مُتوَّج لكنْ على الرغم من أنّه سيف يتمنّى الشعراء نظرة إليه، يقول أيضاً : راية يا ذات الخِبا والهودج وربّة الطوق وذات الدُّمْلُج والخدّ والطرف الكحيل الأدعج هل نظرةٌ لعاشقِ مُهَيَّج هذه العين هام الشّعراء بفتنتها، فعند صاحبتها يكون الفرج إن هي أذعنت، أو الموت إن هي دلت وغَنجت، قال الشّاعر : أمليحة الدَّعَج ! ألديك من فرج؟ أم أنتِ قاتلتي بالدّلّ والغَنَج العين الكحلاء : لم يكن السّواد الفاحم في سواد العين قد سحر الشعراء فحسب، بل ما كان منه أيضاً في جفنها، فسّموها عيناً كحلاء، كحلاء خلقة من غير كحلٍ، قال التّلّعفريّ : حميتَ شقيق الخدّ بالمقلة الكحلا وثقفتَ رُمح القدّ بالطّعنة النّجْلا لقد حمتْ حمرة خدّها بعينها الكحلاء، والقدّ منها مثقف يطعن الطّعنة النجلاء تسحر بجفنها الأكحل الأوطف حيث طول شعر أشفار العين وتمامها، قال بدويّ الجبل : أطلّ خلف الجفون الوطف موطنه بعد الفراق فحيّاه وفدّاه العين الحوراء : ذكر الثعالبيّ في فقه اللّغة أنّ الحَوَر اتساع السّواد في العين كما في عين الظباء : وكأنّما دون النّساء أعارها عينيه أحورُ من جآذرَ جاسم أمّا الزمخشري : فقال: الحور شدّة السّواد وشدّة البياض في العين، وما أورده الثعالبيّ يتّفق مع عيون الظباء التي يتسع فيها السّواد حتى لا يبقى للبياض في العين إلا القسمُ اليسير، وأضاف الثعالبيّ أنّ البرح في العين هو شدّة السّواد وشدّة البياض، ومهما يكن فالأمر لا يخرج عن سواد العين الذي فتن به الشّعراء، إذ غدوا صرعى بسحره وما يبعثون، قال جرير : إنّ العيون التي في طرفها حورٌ قتلننا ثمّ لم يُحيين قتلانا _ العين الشهلاء : قال الثّعالبيّ في فقه اللّغة: العين الشَّهلاء هي التي خالط سوادَها حمرة، أمّا الزمخشريّ في أساسه، فقال: هي العين التي خالط سوادَها زرقة، وعلى أيٍّ منهما، فنحن نقول، شَهل اللونان يشهَلان شَهَلاً اختلط أحدهما بالآخر، أمّا لسان العرب فقد أورد المعنيين: الشُّهلة في العين أن يشوب سوادَها زرقة، أنشد الفرّاء بطريق الذّمّ الذي يراد به المدح : ولا عيبَ فيها غيرَ شُهْلةِ عينها عتاق الطير شُهْلٌ عيونها إنه يمدح فيها شُهْلة عينها، ويشبّهها بشهلة عيون عتاق الطّير التي خالط سوادَها الزّرق. وقال أيضاً: والشُّهلة في العين أن يكون سوادها بين الحمرة والسّواد، وقيل هي أن تُشرب الحدقة حمرة ليست كالشُّهلة في بياض العين، ولكنّها قلة سواد الحدقة حتّى كأنّ سوادها يضرب إلى الحمرة، قال ذو الرُّمَّة : كأنّي أشهل العينين بازٍ على علياء شَبَّهَ فاستحالا العين الزّرقاء : إذا كان التّغنّي بالعين السّوداء كثر في شعرنا القديم فإنّه مع خروج العرب من صحرائهم وهنا اللّون الأسود مرتبطٌ بالبيئة، وباحتكاكهم بالأعاجم وبالمناطق المعتدلة وبالحضارة والساحل، بدأت الألوان الفاتحة في العين تحتلُّ شعرهم حيث أعجبوا بتلك الألوان، فلم تعد العين السّوداء وحدها وإن بقيت فتنة النّاظرين تتربّع عرش قلوب الشّعراء، بل راحت تستهويهم العيون الزّرق، فأخذت بمجامع قلوبهم، قال عمر بن أبي ربيعة : سحرتني الزّرقاء من مارون إنّما السّحر عند زرق العيون فإذا كانت سحراً عند عمر فهي سماواتٌ لا حدود لفضاء زرقتها عند البدويّ : في مقلتيك سماواتٌ يهدهدها من أشقر النور أصفاه وأحلاه العين الخضراء : إنّها الربيع الأخضر، تغري، فيتعلّق الناس بفتنتها، ويروح الشعراء يتأمّلونها، يفتّقون هذا اللّون، فمرّة عيونٌ خضر، يقول نزار : قالت: ألا تكتب في مِحْجَري انهض لأقلامك.. لا تعتذر مَنْ يعص قلب امرأة.. يكفر يَلذُّ لي.. يلذّ لي.. أن أرى خضرة عينيَّ.. على دفتري يا عينُ.. يا خضراء.. يا واحة خضراءَ ترتاح على المرمر أفدي اندفاق السّيل في مقلةٍ خيّرةٍ كالموسم الخيّر . ومرّة زيتيّة، أو فستقيّة، وكلّها شِعاب ترتدّ إلى أصلها الأخضر، يقول نزار : زيتيّة العينين.. لا تغلقي يسلم هذا الشّفق الفستقي رحلتنا في نصف فيروزة أغرقت الدنيا ولم تغرق ومرةً عسليّة، والعَسَلُ اضطراب في لون العين، يقول نزار : كنت أسافر يوماً في الأحداق الخضر وفي الأحداق العسليّة هذه العين على اختلاف ألوانها، وما حباها الله من سعة وصفاء وبريق لا يكون تمام جمالها إلا بحاجبٍ خطٍّ يكلّلها، يحنو عليها في رفق وخِفَّةٍ، لقد أعجب الشُّعراء بزَجَج الحاجب وبَلجهوذمّوا القَرَن الزَّبَب فيه، قال السّلطان النّبهانيّ : راية يا ذات الخِبا والهودج وربّة الطوق وذات الدُّمْلُجِ والدّلّ والصَّلْتِ الجبين الأبلج والحاجبِ المُستحسَن المُزجَّجِ وقال عمر في تغزُّله بذات العيون الزّرق : وجبينٌ وحاجبٌ لم يصبْه نَتفُ خطٍّ كأنّه خطُّ نون إنه منتوف خلقة، خطٌّ كحدِّ السَّيف