كتبت / سمر عصام للبداية الجديدة الانسان هو ذلك الكائن الحى الذى يدور الكون من حوله وخلق من اجله الكون وحباه الله العقل ليتزين به ويتميز به دونا عن سائر المخلوقات ولذلك حمله الله الواحد الاحد الامانه دون غيره من باقى المخلوقات واصبح خليفه الله فى الارض ليعمرها وكل سلوك يقوم به الانسان فى الارض ينعكس على رسالته التى خلق من اجلها بالسلب او بالايجاب ويتاثر به ويؤثر ايضا على الاخرين وعلى سائر مخلوقات الله وبحسب نوع سلوك هذا الانسان يترتب عليه نوع استجابة الاخرين والكون من حوله لهذا السلوك كنوع من رد الفعل وعليه يمكننا تعريف السلوك الانسانى بانه اى نشاط يصدر عن الانسان سواء كان ذهنى او حركى او لفظى او شعورى ظاهرى او غير ظاهرى نتيجه لتفاعله مع الظروف المختلفه للبيئه المحيطه به وعلى هذا يتحدد سلوك الفرد سواء ان كان ايجابيا او سلبيا بحسب تأثره بالعوامل والظروف البيئية المحيطه بالفرد وبحسب تنشئته وثقافته وعندها يمكننا القول انه اذا صدر عن الفرد سلوك سىء وسلبى فهو اذا ضحية لظروف مجتمعه وتنشئته وكل حسب استجابته للمثيرات التى سبقت هذا السلوك من حوله ولكن........ ظهرت العديد من العلوم الانسانيه التى تثبت عدم صحة هذا القول فالانسان ليس ضحيه ظروف بيئية ولا عوامل تنشئته بل هو ضحيه نفسه وتفكيره واختياراته فكل منا لديه فرصة الاختيار وتعديل سلوكياته وطبائعه وفكره والانتقاء لنفسه الخير دائما والافضل وهذا اثبت بالفعل بعد ظهور علم البرمجه اللغوية العصبيه فالبرمجه هى ذلك النظام والبرنامج الذى يوضع داخل عقل الانسان ليكون منهجا منظما للسير على خطاه فى احداث اى سلوك او تغييره او اضافه سلوك جديد فالبرمجه ايضا هى الافكار والعادات التى نشئت نتيجه لمعتقاداتنا وخبراتنا اما اللغويه فهى تشير الى اللغه والكلام وهى اسرع واهم طرق التاصل مع الاخرين سواء كان هذا الكلام منطوق او غير منطوق وايضا هى الطريقه التى نستخدم بها لغه الحواس والكلمات معا وكيف تؤثر على سلوكنا وعلاقتنا ومفاهيمنا وهى تشير الى جهازنا العصبى اى حواسنا الخمس التى نرى ونسنع ونحس ونتذوق ونشم بها فالجهازالعصبى هو الذى يتحكم فى وظائف الجسم وادائه وفاعليته كالسلوك والتفكير والشعور وعليه اذا يمكننا بتعريف البرمجه اللغويه العصبيه هى علم يدرس طريقه التفكير فهى فن وعلم الوصول بالكائن البشرى الى اقصى درجات الامتياز البشرى والتى تستطيع بها ان يحقق اهدافه واحلامه ويرتقى بنفسه ويحرز مزيد من التقدم والانجازات على كل المستويات فى حياته فعلم البرمجه اللغويه العصبيه يركز بشكل اساسى على تعديل وتغيير السلوك الانسانى سواء عن طريق تغيير السلوك او تعديله او من خلال حذف السلوك والعاده المثيره له واكتساب عاده جديده ينتج عنها سلوك جديد وايضا التركيز على دراسة حالات تفوق ونجاح ونبوغ مميزه لدى اى فرد ومحاولة معرفه البرمجه المتبعه عند هذا الفرد المبدع وخلق نوع من المحاكاه واعاده تطبيق هذا البرنامج بكل خطوة من خطواته للوصول الى نفس النتيجه وهى النجاح للمرة الثانيه لذلك فهو علم تطبيقى وليس نظرى ومن هنا جاء هذا البحث ليبحث فى سبل وطرق تحقيق النجاح والتقدم والرقى وذلك عن طريق احداث تغييرات فى السلوك الانسانى ومحاولة ازالة المعتقدات السيئه التى تؤدى الى سلوك سىء باضافة عادات حسنه جديده ينتج عنها سلوك صحيح وناجح وايجابى يكون من شانه تطوير ورقى الانسان فى المجتمع للافضل كل هذا بالبحث فى علم البرمجه اللغويه العصبيه وكيفية استخدام تطبيقاته للتأثير على السلوك الانسانى واكتساب المهارات والتغيير للافضل والتقدم بالانسان والمجتمع ايضا الى اعلى المستويات من الرقى والتحضر والنجاح