بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ نتائجَ تجربة للُقاح للإيبُولا تبدو واعِدةً في الوِقاية من هذه العدوى القاتلة؛ حيث أظهرت تجربةٌ اشتملت على 20 بالغاً سليماً أنَّ اللقاحَ بدا آمناً. اعتبرَ الباحِثون أنَّ هذه التجربةَ هي أوَّل مرحلة من تجربة تهدُف إلى اختِبار ما إذا كان الدواءُ أو التدخُّل الطبِّي آمناً، بدلاً من تفحُّص ما إذا كان فعَّالاً ضدَّ فيروس الإيبُولا. وجدَ الباحِثون بعضَ التأثيرات السلبيَّة الثانويَّة، مثل الألم الخفيف والحمَّى والشعور بالتوعُّك، لكن اختفت جميعُ تلك الأعراض بعدَ أيَّام قليلة. كان الهَدفُ من الدِّراسة تقييمَ أمان اللقاح، لكن قيَّم الباحِثون أيضاً مستويات الأجسام المُضادَّة التي أنتجها البدنُ بعدَ تلقِّي اللقاح؛ وهي مستوياتٌ تُعطي مُؤشِّراً عن أنَّها قد تكون فعَّالةً في تأمين المناعة ضدَّ العدوى. شُوهِدت أجسامٌ مُضادَّة بمستوى مُشابه للمُستوى الذي أظهر فعَّاليتَه ضدَّ فيروس الإيبولا في دراسات على الرئيسيَّات، عندَ 19 شخصاً، ضدَّ سلالة زائير للفيروس، و 15 شخصاً ضدَّ سلالة السودان لهذا الفيروس. يجري حالياً تقييمُ فعَّالية هذا اللقاح الخاصّ ضمن تجارب سريريَّة أكبر؛ ويجدُر التنويهُ إلى أنَّ تجاربَ بشريةً واسعة تجري الآن حولَ لقاح للإيبولا طُوِّر مُؤخَّراً، وقد يكون فعَّالاً فقط ضدَّ سلالة زائير من هذا الفيروس (أي السلالة المسؤولة عن الانتشار الأخير لهذه العدوى). يأمل الباحِثون أن يُصبِحَ واحدٌ من هذين اللقاحين جاهزاً للاستعمال، أو كِلاهما معاً، في غضون العام القادم؛ وعلى الأغلب سيجري تقديمُ اللقاح أوَّلاً إلى المجموعات التي تُواجه زيادةً في الخطر، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحيَّة.