أعرب مسئولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن كوريا الشمالية هي التي وقفت وراء اختراق شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركة سوني بيكتشرز. ونقلت شبكة "إن بي سي" التليفزيونية الأمريكية عن مصدر بالحكومة الأمريكية قوله "إن عملية الاختراق تمت خارج كوريا الشمالية غير أنه يعتقد أن الأشخاص الذين كانوا وراء العملية نفذوها بناء على أوامر من كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عثر على أدلة تشير إلى وجود علاقة لحكومة كوريا الشمالية بعملية الاختراق"، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان شركة سوني إلغاء عرض فيلم "المقابلة" بدور السينما الأمريكية بعد أن تراجع أصحاب الدور عرض الفيلم خلال عطلة أعياد الميلاد الأسبوع المقبل حماية لأمن وسلامة العاملين ومرتادي دور العرض. وكانت شركة سوني بيكتشر للترفيه قد تعرضت قبل أسبوعين لعملية قرصنة إلكترونية واسعة النطاق شملت معلومات حساسة تتعلق بالشركة وبيانات شخصية لموظفي الشركة ورسائل البريد الإليكتروني لكبار المسؤولين بها، كما تم تسريب خمسة أفلام أنتجتها الشركة من بينها أربعة أفلام لم يتم عرضها بعد مما يكبد الشركة خسائر تصل إلى مئات المليارات من الدولارات. يُذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أعربت عن غضبها إزاء اعتزام شركة سوني عرض الفيلم، ووصفت شبكة الأخبار الحكومية فى كوريا الشمالية الفيلم بأنه "عمل استفزازى يستحق عقوبة مشددة".