عبر الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، عن استيائه الشديد من التراخى الذي تعانى منه الآثار وتكرار حوادث سرقة المواقع الإسلامية والآثرية. وقال الكسباني، في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز": إن ما حدث من سرقة بقصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى بمحافظة قنا يمثل حملة شنيعة على الآثار، لافتا إلى أن طريقة الإبلاغ عن سرقة القصر تمثل مصيبة حقيقة، حسب وصفه، نظرًا لأنها تمت بطريقة روتينية رغم اكتشاف حادثة السرقة منذ شهرين ولم يتم إبلاغ المباحث بشكل فوري، بل تم رفع مذكرة إلى رئيس قطاع الآثار الإسلامية وتم اتباع التسلسل الوظيفى الذي سيؤدى إلى ضياع القطع المسروقة وعدم قدرة الآثار على استعادتها إلى داخل مصر لاحتمال تهريبها. وأوضح أن تعطيل الإبلاغ عن السرقة يثير شكوكا كبيرة في المسئولين عن القصر ويضعهم في دائرة الاتهام. وانتقد " الكسبانى" عدم تسجيل المقتنيات الموجودة في القصر، مطالبا بإبلاغ الإنتربول الدولى لضبط القطع التي من المؤكد أنها تم تهريبها خارج البلاد. يذكر أن واقعة سرقة مقتنيات قصر الآمير يوسف كمال تمت يوم الخميس الماضى وأسفرت عن سرقة عدد كبير من المقتنيات النادرة والثمينة ورجحت المصادر اختفاء 250 قطعة آثرية حتى الآن من إجمالى المقتنيات التي يحتويها القصر.