واصل الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو،لقاءاته اليوم الثلاثاء ، بالقيادات السياسية اللبنانية في ظل أنباء بأنه يحمل بداية مبادرة فرنسية لاختيار رئيس للبنان وإنهاء حالة الشغور الرئاسي المستمرة منذ مايو الماضي. وفي هذا الإطار.. استقبل رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في مقر إقامته الموفد الفرنسي يرافقه السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، بحضور النائبين سيمون أبي راميا والان عون والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر ميشال دو شادارفيان. ومن جانبه بحث الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان مع الموفد الفرنسي بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي والوفد المرافق، الاوضاع العامة والتطورات اللبنانية ولا سيما الاستحقاق الرئاسي اللبناني. واستمع الموفد الفرنسي إلى شرح من سليمان حول مختلف الأمور المطروحة وكيفية التعامل مع مسار الاستحقاق الرئاسي. وأكد سليمان أن "انتخاب رئيس الجمهورية هو مفتاح الحل في لبنان للخروج من الأزمة التي أصبحت كالحلقة المفرغة في ظل الفراغ الرئاسي القاتِل الذي تسبب في الكثير من المشكلات كان أبرزها التمديد للمجلس النيابي للمرة الثانية". وشدد سليمان على "ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسي قبل أي شيء أخر"، معتبرا "أن أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس هو حوار ضروري ومرحب به"، شاكرا لفرنسا "حرصها واهتمامها كباقي الدول بالملف اللبناني لناحية الحث على انتخاب الرئيس ودعم الجيش الذي يقدم الشهداء في مواجهة الإرهاب، والتأكيد على أهمية تطبيق "إعلان بعبدا". وجدد تأكيده "أن ملف العسكريين فرض نفسه بندا رئيسيا لا يمكن تركه لمصيره، ما يجعل التضامن الحكومي ضروري، لإسترجاع العسكريين بالطريقة التي تقررها الحكومة، بعيدا عن المناوشات الإعلامية والمزايدات".