قالت الهئية العليا المستقلة للانتخابات في تونس اليوم الإثنين: إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الحالي المنصف المرزوقي والسياسي المخضرم الباجي قائد السبسي ستجري يوم 21 ديسمبر الجاري. وأظهرت النتائج النهائية لهيئة الانتخابات تقدم السبسي زعيم حزب نداء تونس بنسبة 39.4 في المائة من الأصوات والمنصف المرزوقي بنسبة 33.4 في المئة على بقية المنافسين في الجولة الأولى لكن أيا منهما لم ينجح في تحقيق أغلبية الأصوات اللازمة للفوز الأمر الذي استلزم الإعادة بين الحاصلين على أعلى الأصوات. وقال شفيق صرصار رئيس الهئية العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي: "تبعا لإعلان النتائج النهائية، فإن موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية هو 21 ديسمبر.. وستبدأ الحملة الانتخابية يوم الثلاثاء 9 ديسمبر وتستمر حتى يوم 19 ديسمبر. والانتخابات الرئاسية هي آخر الخطوات نحو الانتقال للديمقراطية الكاملة فيتونسمهد انتفاضات الربيع العربي بعد الإطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن على. والسبسي مسئول سابق عمل مع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ومع الرئيس المخلوع بن على، ويقدم نفسه على أنه رجل دولة قادر على إعادة الهيبة لمؤسساتها وإنعاش الاقتصاد المنهك واستعادة الأمن ومكافحة التشدد الديني. أما المرزوقي الذي عين رئيسًا للبلاد قبل ثلاث سنوات في إطار اتفاق لتقاسم السلطة مع حركة النهضة الإسلامية فيقول إنه يسعى للتصدي لعودة رموز النظام السابق ويؤكد أن انتخابه هو استمرار لروح الثورة. وسيسعى المرشحان الآن إلى طلب الدعم من عدد من الأحزاب الإسلامية والليبرالية واليسارية التي دفعت بمرشحين لها في الجولة الأولى. وسيكون هناك قدر خاص من الأهمية لمن يفوز بأصوات مؤيدي حزب النهضة والجبهة الشعبية اليسارية وهما حركتان منظمتان ولا يملك رئيس البلاد صلاحية كبيرة فيما يتعلق بالدفاع والسياسة الخارجية، ولكن يمكنه اقتراح قوانين. ويتمتع رئيس الوزراء الذي يختاره البرلمان بصلاحيات أكبر. وسيتعين على حزب نداء تونس الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة أن يشكل تحالفات من أجل أن تكون له أغلبية في البرلمان.