شددت السلطات الهندية إجراءات الأمن أمس السبت، في مدينة أيوديا بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والعشرين لهدم مسجد بابري الذي أشعل اضطرابات طائفية في أنحاء البلاد. وتسبب هدم المسجد الذي كان يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في موجة اضطرابات طائفية بدأت عام 1992 واعتبرت من أسوأ ما شهدته الهند حيث لاقى فيها زهاء ألفي شخص حتفهم. وتعتبر كثير من المنظمات الهندوسية لا سيما فيشوا هندو باريشاد ذلك اليوم يوم انتصار لها في حين تصفه منظمات إسلامية بالبلاد بأنه يوم أسود. وقال أحد سكان مدينة أيوديا يدعى راجو "اليوم هو السادس من ديسمبر، وأيا كان ما حدث فيه يعتبر من الماضي. يجب أن نعيش معا بسلام ونفكر في طريقة تحقق رخاء البلاد". وقضت محكمة في شمال ولاية أوتار براديش في عام 2010 بتقسيم موقع المسجد الذي هدم بين الهندوس والمسلمين، وأمرت المحكمة لاحقا بأن يحصل الهندوس على ثلاثة أرباع أرض المسجد السابق وبأن يسمح لهم بالاحتفاظ بمعبد مؤقت أقيم فوق موقع القبة الرئيسية للمسجد المهدوم. وانتشر نحو عشرة آلاف من أفراد الأمن في المدينة وطوقوا كل مداخل ومخارج أيوديا. كما جرى تركيب كاميرات للمراقبة. وقال رجل آخر من سكان المدينة يدعى أميت "طوقت الشرطة المنطقة كلها حتى لا يأتي الناس إلى هنا. الخوف يملأ عقولهم". ودار نزاع على مدى ما يزيد على قرن من الزمان بين اهندوس والمسلمين بشأن تاريخ مسجد بابري في أيوديا الواقعة في ولاية أوتار براديش بشمال الهند. فالهندوس يقولون إن المسجد كان مقاما في مكان مولد إلههم الملك راما وإنه شُيد بعد أن هدم المسلمون معبدا هندوسيا في القرن السادس عشر.