دعت ندوة "تاريخ الزراعة عند المسلمين الأوائل" المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية ومكتبة الاسكندرية؛ للتكاتف من أجل تحفيز وتمويل الدراسات الأكاديمية الهادفة إلى تنقيح التراث العلمي العربي الإسلامي وخاصة في مجال العلوم الزراعية وتوثيقه للارتقاء بالهوية العربية الإسلامية. وحث المشاركون في الندوة - التي نظمتها مكتبة الاسكندرية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية - على ضرورة الاستفادة من التراث الإسلامي في مجالات استزراع الأراضي وعدم تفتيت ملكيتها، ونظام الوقف، وتوفير فرص العمل والابداع الزراعيين. وشدد المشاركون على أهمية دعوة وزارات التربية والتعليم في الدول العربية والإسلامية تضمين تاريخ الزراعة في الحضارة الإسلامية في المقررات الدراسية في دولها. وناشد المشاركون في الندوة الحكومات العربية بالعمل على إحياء أسلوب الكتابة العلمية العربية عن طريق تشجيع تأسيس جمعيات علمية متخصصة يصدر عنها مجلات مُحكمة رصينة تنشر أبحاثها باللغة العربية مع ملخصات بإحدى اللغات الأجنبية الحية. وأكد المشاركون في الندوة على أهمية الارتقاء بفكرة الندوة لتصبح مؤتمرًا دوليًا يعقد دوريًا وفق برنامج تقره الجهات المنظمة للندوة ويتناول الاسهامات العلمية الإسلامية المختلفة. ودعت الندوة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى تخصيص جائزة دولية لأحسن البحوث والأعمال في مجال تمحيص التراث العلمي الزراعي العربي والإسلامي. ونوه المشاركون بالندوة بأهمية المساهمة في إحياء التصاميم الفريدة للحدائق الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي، والمحافظة على الحدائق الباقية في البلدان الإسلامية. واقترح المشاركون إصدار وقائع بحوث الندوة في نشرة خاصة مُحكمة ونشرها على موقع مكتبة الإسكندرية، كما دعا المشاركون مكتبة الإسكندرية إلى إقامة متحف وظيفي متخصص في مجال الآلات والأدوات والوسائل العربية والإسلامية في مجال العلوم الزراعية. شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال علوم الزراعة والتراث الإسلامي من مصر والعراق والسودان وموريتانيا وتونس وفلسطين ولبنان والجزائر والأردن.