أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في بيان لها صدر، اليوم الثلاثاء، فى جنيف عن بدء عملية لإعادة 15 ألفا من اللاجئين من مواطني دولة جنوب السودان كانت قد تقطعت بهم السبل على إحدى الطرق غرب إثيوبيا على الحدود مع جنوب السودان. ونقل البيان عن كارين دي جروجل المتحدثة باسم المفوضية قولها في مؤتمر صحفي في عقدته في جنيف: إن هؤلاء اللاجئين سيتم نقلهم إلى أحد مخيمات اللاجئين في إثيوبيا، وذلك عبر رحلات بالقوارب في نهر بارو خاصة بعد أن أغرقت الأمطار والفيضانات الطرق. وأضافت المتحدثة، أن مجموعة أخرى من اللاجئين من جنوب السودان والذين فروا إلى إثيوبيا المجاورة سيتم نقلهم عن طريق المروحيات بسبب وجود بعض من المكفوفين والنساء الحوامل والمرضى بينهم ولا يمكنهم تحمل رحلة القوارب التي ستستغرق يومين للوصول إلى المخيم والذي يضم بالفعل حوالى 45 ألف لاجئ معظمهم من جنوب السودان. وتابعت المتحدثة، أنه ومنذ اندلاع الصراع في دولة جنوب السودان في ديسمبر من العام الماضي فإن قرابة 191 لاجئا من جنوب السودان قد لجئوا إلى منطقة جامبيلا الإثيوبية في الوقت الذي مازال يعبر الحدود يوميا إلى إثيوبيا حوالى مائة لاجئ جنوب سوداني جديد وذلك فرارا من انعدام الأمن بسبب الاشتباكات بين المتحاربين. ونوهت جروجل إلى أن إثيوبيا هي الآن أكبر دولة في إفريقيا تستضيف لاجئين متجاوزة كينيا، حيث يقدر عدد الموجودين فيها بحوالي 600 ألف لاجئ.