لم يكتفى وزير خارجية إسرائيل المتطرف "أفيجدور ليبرمان" بتوبيخ وإهانة الرئيس الأسبق حسنى مبارك في 2010 لرفضه الذهاب إلى إسرائيل، قائلا "إذا لم يزور مبارك إسرائيل.. فليذهب للجحيم"، بل وصل جنونه إلى مطالبة الجيش الإسرائيلي بتدمير السد العالي في أسوان وإغراق مصر في حالة نشوب أي توتر سياسي بين البلدين، هذا بجانب وصفه للعرب ب"الجرذان". الأمر لم ينته عند ذلك، فوجه ليبرمان وقاحته وبذاءاته ضد الإسلام، حيث ادعى أن الإسلام تسبب في انتشار الإرهاب في جميع بقاع الأرض، وأنه مثل الوباء الذي يجب مكافحته بقوة ووقف نموه واستئصاله من العالم بشتى الطرق. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في تصريحات نقلتها إذاعة صوت إسرائيل، إن حادث دهس مسلم عربي لمواطنين إسرائيليين وحادث الهجوم على البرلمان الكندي أمس يجمع بينهم ظاهرة واحدة، وهى أن من قاموا بهذا الإرهاب يعتنقان الإسلام. وطالب ليبرمان - على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - جميع دول العالم بالتكاتف والتوحد سويا لمحاربة الإسلام المتشدد في كل مكان، واستئصال الإرهاب الناتج عن الفكر الإسلامي المُتخلف، على حد وصفه. ليبرمان وُلد في مولدافيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وهاجر إلى إسرائيل مع عائلته عام 78 وهو في سن ال 20، وهو من أبرز الساسة الإسرائيليين الذين يجسدون نموذجا فجا لليمين المتطرف، ويشغل حاليًا منصب وزير خارجية إسرائيل منذ مارس 2009 في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.