بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخطوات العلمية، لتنفيذ وبناء وإطلاق أول «مسبار» عربي إسلامي لكوكب المريخ تحت إشراف فريق عمل وطني. ووقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية تفصيلية مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة EIAST لتنفيذ مشروع مسبار المريخ وإطلاقه ومتابعة تنفيذ كل مراحله، تحت إشراف الوكالة وبتمويل مباشر منها وفق اتفاقية تمتد لمدة سبع سنوات. وتضع الاتفاقية التي تم توقيعها بمركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي لإطار القانوني والتمويلي والزمني اللازم لبدء تنفيذ مشروع مسبار المريخ والذي سيقوم عليه فريق عمل من المهندسين الوطنيين من مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة وبإشراف مباشر ومتابعة من وكالة الإمارات للفضاء. كما نصت الاتفاقية على التزام وكالة الإمارات للفضاء بدعم المشروع الوطني والذي يعتبر باكورة مشاريعها الإستراتيجية عبر كل مراحله وصولا للعام 2021، وأكدت الاتفاقية أيضا أهمية بناء قاعدة بحثية وطنية، وتطوير كوادر وطنية متخصصة خلال السنوات المقبلة، والتزام كل الشركاء الدوليين بنقل المعرفة عبر قنوات واضحة لفريق العمل الوطني الذي يعمل المشروع وذلك بهدف تكوين قاعدة علمية صلبة لتطوير القطاع الفضائي الإماراتي كقطاع إستراتيجي ضمن الاقتصاد الوطني. ونصت الاتفاقية أيضًا على أهمية استفادة كل القطاعات الأخرى العاملة تحت إشراف الوكالة – مثل قطاع الاتصالات الفضائية والأقمار الصناعية الإماراتية وغيرها – على الاستفادة المباشرة من مشروع مسبار المريخ من الناحية العلمية والمعرفية والهندسية، بهدف تطوير كل القطاعات العاملة تحت إشراف وكالة الإمارات للفضاء. كانت دولة الإمارات دخلت بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي عبر إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في 16 يوليو 2014، عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السبع سنوات القادمة وتحديدا في العام 2021.