5 حوادث على خط السكة الحديد "عين شمس - السويس" خلال 4 أشهر.. عدم توافر عوامل الأمان وتراكم القمامة وانتشار الباعة الجائلين أبرز أسباب وقوع الحوادث.. و"المضطر يركب القطر"

رغم أنه لم يمر على عودته للخدمة أكثر من أربعة شهور، بعد توقف دام لنحو 11 شهرًا (منذ فض اعتصام رابعة وحتى 12 يوليو 2014)، إلا أن خط "عين شمس _ السويس" يبقى نموذجًا للحالة المتردية التي تشهدها قطارات هيئة السكك الحديدية.
رحلات القطار الحربي، الذي يحمل المجندين والطلبة وبسطاء الحال من الموظفين، بتذكرة لا يزيد ثمنها على 3 جنيهات ونصف الجنيه، قليلا ما تصل بدون خسائر مادية أو بشرية، وأصبح معتادًا مع كل رحلة أن يواجه القطار إما حريقًا أو خروجًا عن القضبان لإحدى العجلات على أفضل الفروض.
ويعانى الخط الذي يعمل عليه 10 قطارات يوميًا ذهابا وإيابا من السويس وعين شمس من عدم توافر أقل عوامل الأمان لنقص أجهزة "ATC" الذي يعد بمثابة الصندوق الأسود للقطار، وانتشار المعابر غير القانونية.
يأتى ذلك بخلاف عدم ملاءمة البيئة المحيطة بالقطارات والمحطات للعمل بشكل سليم، ما يزيد من نسب وقوع الحوادث على هذا الخط الفرعي، حيث انتشر الباعة الجائلون وتجار الخضراوات والفاكهة على القضبان وفي حرم المحطات مشكلين سوقا صغيرا، بدون أي تدخل من المحليات أو المحافظات على طول الخط.
كما أن من يرى تلال القمامة المنتشرة على القضبان بطول الخط كنتاج طبيعي لتواجد هذه الأسواق، يظن أنه المقلب الرسمي المعتمد والذي تورد له كل محافظات الجمهورية فضلاتها.
ويعتبر سبب وقوع أغلب الحوادث على هذا الخط هو خروج العجلات عن القضبان، أو نشوب الحرائق في العربات.
كل ما سبق جعل خط " عين شمس _ السويس" من أكثر الخطوط تعرضًا للحوادث والحرائق، وكانت آخر الحوادث التي وقعت على الخط، أمس الإثنين، عندما خرج البوجي الخلفي للعربة الثانية من القطار 313 إكسبريس عن القضبان نتيجه تلال القمامة المنتشرة على القضبان بين منطقة المستودعات والمطار، وتعطلت حركة وتوقف الخط لمدة ساعة وربع.
وقبل الحادثة الأخيرة بيوم، قال المهندس رشاد عبد العاطي، نائب رئيس هيئة السكة الحديدية لقطاع المسافات الطويلة، إن حركة القطارات على خط "عين شمس _ السويس" توقفت لسقوط عربات القطار من مكانها الطبيعي عن القضبان وانفصالها عن الجرار وأن الحركه توقفت لمدة 3 ساعات.
وفي 5 أكتوبر الجاري، وقبل دخول القطار إلى المحطة بعدة كيلو مترات خرجت إحدى العربات عن القضبان نتيجة لتهالك العربات، وتم الدفع بالأوناش وعربة جر، لقطرها إلى المحطة بضاحية المثلث، وتسبب ذلك في تعطل خروج قطار ركاب لمدة 3 ساعات.
وفي سبتمبر الماضي، نشب حريق في القطار 317 إكسبريس، وأسفر عن مصرع سيدة مسنة أثناء محاولتها المرور من مزلقان المحطة.
أما أول حوادث القطارات على الخط، بعد أقل من شهر من عودته للعمل، في أغسطس الماضي، حيث انقلبت عربتين من القطار 306 بسبب أكوام القمامة، بحسب تصريحات رئيس الهيئه المهندس سمير نوار.