لن أتحدث عن مصيبة انهيار عمارة الإسكندرية التي ارتفعت طوابقها المخالفة دون ترخيص تحت سمع وبصر المحافظ ونوابه ورؤساء المحليات والمهندسين، فهناك العشرات إن لم يكن آلاف العقارات تنتظر نفس المصير، ولم ولن يحرك أحد ساكنًا ليوقف “,”البلاء“,” قبل وقوعه.. رحم الله الموتى في عمارة الإسكندرية وغيرهم من السابقين واللاحقين وألهم الجميع الصبر والسلوان. ولن أتحدث أيضا عن حوادث القطارات المتعاقبة التي تذكرنا بالمواجع والحسرة على رجال مصرو شبابها ونسائها وأطفالها الأبرار.. وتعويض ذويهم بحفنة قليلة من “,”الملاتيش“,” التي لا تسمن ولا تغنى من “,”موت“,” أبدا، ولكن ما أعقب حادث قطار البدرشين من حماقات قام بها العديد من رجال حول الرئيس، حيث قال أحدهم إن حادث القطار لا يستحق هذا الاهتمام الإعلامي والرئيس مرسي يستحق التكريم لتحمله كل هذه السخافات وأدعو للنزول يوم 25 يناير تكريمًا للرئيس مرسي على إنجازاته. ونسينا كلنا مأساة حادث البدرشين وما قاله “,”من لم يسعده حظه“,” من المصابين الذين ملأوا الأرض نحيبا على أصدقائهم الضحايا و“,”أيامهم السوده“,” التي سيقضونها فى خدمة واجبهم المقدس لحماية أمن وأمان مصر وما سيتحملونه من ضريبة “,”غالية قوى“,” من المعاملة غير الإنسانية وظروف غير “,”حيوانية“,” بالمرة، تماثل أقل الدول الأوروبية احتراما لحقوق الحيوان حتى، التي يلقونها منذ دخولهم للخدمة الوطنية سواء فى الجيش أو الشرطة.. رفقا بأبناء الوطن الذين يخدمون الوطن فى ظروف يشجبها أى وطن محترم.