أكد الدكتور الدماطي وزير الآثار أن افتتاح متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية خير دليل على عودة الأمن والاستقرار، خاصة أنه كان قد أغلق لدواعٍ أمنية عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيرا الي أن تقرر مد دخول المتحف بالمجان لسكان الإسكندرية ببطاقة الرقم القومى من نهاية أكتوبر الجاري الي منتصف نوفمبر المقبل. وانتقد وزير الآثار -في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب افتتاحه واللواء طارق المهدي المتحف- البيروقراطية التي تؤدى مع قلة الإمكانيات إلى تأخير العمل أحيانا، مشيرا الي أنه سيتم تجاوز كل هذه العراقيل وسوف يشهد كل شهر حدثين مهمين. وأشار الي أنه تم في شهر أكتوبر الحالي اعادة افتتاح الكنيسة المعلقة، ومتحف المجوهرات الملكية، كما سيتم في شهر نوفمبر المقبل افتتاح ساحة أبو الهول لأول مرة والمرحلة الأولى من متحف الحضارة "الانشاءات ". وأكد أن المتحف اليوناني الروماني كان محور مباحثاته مع مسئولي منظمة اليونسكو خلال زيارته الأخيرة لباريس حيث ً أنه ليس من الطبيعي أن يظل المتحف مغلقًا كل هذه الفترة وسوف يبدأ العمل به في القريب العاجل وسوف يستغرق تطوير المتحف ثلاث سنوات من تاريخ بدء الترميم. وأوضح أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف أن متحف المجوهرات الملكية يضم 1045 قطعة منها 683 قطعة معروضة و362 قطعة غير معروضة، مشيرًا إلى أن أهم القطع الموجودة بالمتحف تاج الأميرة شويكار الزوجة الأولى للملك أحمد فؤاد المصنوع من البلاتين المرصع بالماس واللؤلؤ، تاج الأميرة فريدة الزوجة الأولى للملك فاروق ومصنوع من البلاتين المرصع بالماس، شطرنج مهدي من شاه إيران إلى الملك فاروق بمناسبة زواجه من شقيقته الأميرة فوزية وهو مصنوع من الذهب والمينا الملونة، كأس من الذهب على شكل شعلة مربعة محلي بالمينا الملونة يحمل اسم الملك فاروق الأول يعلوه التاج الملكي، كأس من الذهب مستدير الشكل عليه مناظر سياحية من ارض مصر مهدي من الملك فؤاد الأول بمناسبة المسابقة العالمية للدعاية السياحية التي أسسها عام 1933م. وقال إن هذا المبني خاص بالأميرة فاطمة حيدر حيث التي أكملت بناءه عام 1923 بعد أن بدأته والدتها السيدة زينب فهمي عام 1919، لافتا إلى أن الأميرة فاطمة ظلت تستخدمه للإقامة الصيفية حتى قيام ثورة يوليو 1952، واستخدم بعد ذلك كاستراحة لرئاسة الجمهورية إلى أن تم تحويله في عام 1986 من قصر إلى متحف بناء على قرار جمهوري. وأضاف أنه رسمت على جدران القصر وأسقفه لوحات فنية وزيتية تصور قصصا تاريخية ومشاهد طبيعية متنوعة، أما نوافذه فزينت بلوحات فنية من الزجاج الملون والمعشق بالرصاص إضافة إلى الزخاف المنتشرة في جنبات القصر والمستوحاه من فن الباروك والركوكو الذي انتشر في أوربا في القرن التاسع عشر الميلادي، والأرضيات المنفذة بقطع الرخام الملون والباركيه وأرضيات الحمامات المنفذة بأسلوب الفسيفساء. وتابع أن القصر يتكون من جناح شرقي عبارة عن قاعتين وبهو، وجناح غربي من طابقين يضم الأول أربع قاعات وبهوا وحماما، بينما يضم الثاني أربع قاعات ملحق بها أربعة حمامات يتوسطهما بهو كبير، وبدروما يتكون من ثلاث حجرات ومطبخ ودورات مياه وكان مخصص لخدمة أصحاب القصر. شهد حفل الافتتاح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب وقناصل لبنان وأمريكا وفرنسا.