ميليباند يؤيد شن عمل عسكري بريطاني ضد "داعش" في العراق ويرفضه في سوريا

أعرب زعيم المعارضة في المملكة المتحدة، اد ميليباند، عن تأييده لشن بريطانيا لعمل عسكري في العراق ضد التنظيم المسلح المسمى ب"داعش"، لكنه صرح بأنه لن يدعم الأعمال الأمريكية في سوريا دون قرار من الأمم المتحدة.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية – التي نقلت تصريحات ميليباند في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم – أن كلمات زعيم المعارضة البريطاني ورئيس حزب العمال تمهد الطريق لاستدعاء البرلمان يوم الجمعة المقبل من أجل السماح للنواب بالتصويت على هذه القضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، سيجتمع مع نظيره العراقي في نيويورك اليوم ليتسلم طلبا رسميا للانضمام إلى ائتلاف عالمي يجري ضربات جوية ضد "داعش"، وهي خطوة من شأنها أن تضفي الشرعية على العمل العسكري من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني.
لكن ميليباند أوضح أنه لا يؤيد تورط المملكة المتحدة في سوريا دون الحصول أولاً على قرار في مجلس الأمن الدولي، بحسب تقرير الصحيفة، وتساءل أيضاً زعيم حزب العمال البريطاني عما إذا كانت هناك قوات كافية على الأرض قادرة على هزيمة "داعش" في سوريا.
وقال ميليباند إنه لم يتلق أي إخطار رسمي باستدعاء البرلمان، لكن من الواضح أنه اعتبر الطلب المقدم من العراق للمشاركة في الغارات الجوية أضفى شرعية على العمل، ورفض ميليباند التكهن بشأن ما ينبغي لبريطانيا القيام به، إذا قرر مجلس الأمن الدولي بشن ضربات جوية في سوريا، التي اعترضت عليها روسيا.
وعندما سئل بشأن ما إذا كان سيدعم طلب العمل العسكري في العراق،أجاب ميليباند .. قائلاً: "أعتقد أنه ينبغي أن يؤخذ ذلك على محمل الجد، نعم، أنا مستعد لذلك، ففي رأيي سيكون ذلك بمثابة مساهمة فعالة وناجحة، وذلك بصورة شرعية وقانونية".
لكنه أوضح أن الوضع في سوريا مختلف إلى حد ما.. قائلاً: "من الواضح أنها دولة ليست ديمقراطية، فنحن أيدنا العمل الأمريكي بالأمس، واعتقد أن شرعية الإجراءات التي يجري اتخاذها في سوريا ستكون أفضل من أن يتخذ مجلس الأمن الدولي القرار".