أعادت بانوراما 6أكتوبر، التي تحمل تاريخ معركة العبور 1973 الاعتبار لقادة النصر، الذين اختفت صورهم في المشهد لإعداد حرب أكتوبر 1973 داخل غرفة عمليات القوات المسلحة ،لأسباب سياسية وهو ما انفردت به “,”المصري اليوم “,” في عددها “,”يوم 6 أكتوبر 2012 “,” . تلك الصورة التي كانت محل جدل من قبل زائري بانوراما 6 أكتوبر ،كانت أمس محل إعجاب من قبل قدامي قادة القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973 ،حيث أعربوا عن سعادتهم فور ان وقعت أنظارهم عليها وأوضح البعض منهم أن الصورة الخطأ لم تكن “,”مفبركة “,” بل التقطت في غياب الفريق سعد الدين الشاذلي وحينما تم توثيق حرب أكتوبر تم أخذ الصورة الخاطئة وهو ما أوضحه اللواء عبد المنعم سعيد الخبير العسكري بدأت بانوراما حرب 6 أكتوبر خطة متكاملة لإعادة «الاعتبار» لقادة النصر، الذين اختفت صورهم فى المشهد لأسباب سياسية منذ تولي الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي القيادة العامة للقوات المسلحة في أغسطس من العام الماضي حرص علي تطوير بانوراما 6أكتوبر ورد اعتبار قادة النصر ،وهو ما أكده مصدر عسكري. . وكشف مصدر عسكري رفيع المستوى أنه وضع صورة لغرفة عمليات القيادة، بدلاً من الصورة القديمة التي تم تزييف وقائعها بحذف صورة الفريق سعد الدين الشاذلي واستبدالها بصورة الرئيس السابق حسنى مبارك . في المدخل الرئيسي لبانوراما 6 أكتوبر، التي أصدر مبارك قراراً بإنشائها عقب زيارته لكوريا في 1982 لكى تكون تخليداً لذكرى انتصارات أكتوبر، كان يوجد صورة من الفسيفساء لغرفة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر و تتضمن الرئيس السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبجواره، وزير الحربية الفريق أحمد إسماعيل، وعلى يسار السادات، الرئيس السابق «مبارك»، ثم يليه مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم الأمين العام لوزارة الحربية، ثم مدير المدفعية ثم الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، آنذاك والعقل المدبر للحرب، وهو ما يخالف التقليد العسكري السائد وهو احترام الأقدمية، وهو ما يعد بمثابة تزوير للتاريخ والحقائق . تلك كانت صورة مدخل بانوراما 6 أكتوبر القديمة ، لأن الصورة الحقيقية الجديدة تتضمن وجود الفريق سعد الدين الشاذلي بجوار السادات والفريق أحمد إسماعيل، وليس «مبارك»، وهو ما أكده مصدر عسكري- رفض ذكر اسمه قائلاً «صورة مدخل بانوراما 6 أكتوبر القديمة هي صورة خاطئة والصحيح أن الفريق سعد الدين الشاذلي هو الذى كان يقف بجوار الرئيس (السادات)، ولكن القيادة الجديدة للقوات المسلحة حرصت منذ توليها منصبها على نسب الحقائق لأصحابها، وأصرت أوامرها بوضع الصورة الصحيحة لغرفة العمليات أثناء حرب أكتوبر 73 في إطار التجديدات التي أجريت في البانوراما لكى تتواكب التكنولوجيا الحديثة . وكشف المصدر عن أنه تم وضع خطة لتطوير بانوراما 6 أكتوبر بتكلفة عالية لكى تتماشى مع الأساليب التكنولوجية الحديثة، ولكى يتم عرض إنجازات أكتوبر بما يعبر عنها وفقاً للأساليب الحديثة . بانوراما 6 أكتوبر بدأ العمل في إنشائها عام 1984 وافتتحها الرئيس السابق «مبارك» في 5 أكتوبر عام 1989 وسط حضور كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة وكبار الكتاب والصحفيين، وتوافد عليها العديد من الحكام ووزراء الدفاع وفقاً لما يؤرخه سجل الزيارات بها، صمم المبنى الرئيسي لها على شكل دائري يحمل الطراز الإسلامي، ويوجد بها 3 قاعات الأولى رقم «1» يعرض بها أعمال القوات المسلحة منذ عام 67 وحتى عام 1973 متضمنة المراحل من 67 وحتى 73 مروراً بمرحلة الصمود وإعادة بناء القوات المسلحة وحرب الاستنزاف والاستعداد لحرب أكتوبر . وتعد القاعة رقم «2» هي القاعة الرئيسية لبانوراما حرب أكتوبر، وهى عبارة عن مسرح دوار يدور دورة كاملة خلال 18 دقيقة مثبت على ماكيت لإحدى النقط القوية لخط بارليف، النقطة القوية مجسمة بنسبة 70٪ من الواقع، حيث يصور المسرح الدائري ملحمة العبور للقوات المسلحة المصرية في أكتوبر 73 من بدء اقتحام قناة السويس وتحطيم خط بارليف حتى إنشاء رأس كوبرى لفرق المشاة . وتتضمن القاعة رقم «3» عرضاً تصويرياً لأعمال الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بحرية، جوية، ودفاع الجوي، ويضم المبنى 4 لوحات جدارية من النحت البارز نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.