صدرت حديثًا رواية "جرافيت"، عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، للكاتب الروائي "هشام الخشن"، والجرافيت مادة تصنع منها أقلام الرصاص التي كانت رفيق رحلة بطلة الرواية "نوال"، التي ذهبت إلى باريس في بعثة دراسية ضمن 12 فتاة أرسلتها الحكومة المصرية عام 1928 إلى فرنسا وإنجلترا، لاستكمال دراستهن الجامعية تتنقل "البطلة" للبحث عن حريتها وهى لا تنسى عبارة جدتها التي رددتها على مسامعها: " خارجة من غير يشمك يا نوال". الرواية تسلط الضوء على شخصية البطلة الحماسية ونضالها السياسي عبر سردها لواقعة خروجها في تظاهرة من ألف وخمسمائة امرأة على رأسها "سيزا قاسم"، "ودرية شفيق" كان قد نظمها الاتحاد النسائي في فبراير 1951، وهن يهتفن "المساواة.. المساواة" مطالبات بحق المرأة المصرية في وجود نائبات تمثلهن في البرلمان. "جرافيت" لا نستطيع تصنيفها على إنها رواية تاريخية، فهي وثيقة اجتماعية عن فترة الثلاثينيات حتى مطلع الخمسينيات عن مصر والحراك المجتمعي والسياسي فيها، وبداية ظهور جماعة الإخوان.