يعد الكالسيوم أحد أهم المعادن الضرورية لصحة الإنسان، الذي يحتاج يوميًا إلى نحو 1000 ملغ منه. وتكمن أهميته في أنه يعمل على بناء العظام وتقويتها واعتقال الإشارات العصبية. ويعمل الجسم بشكل طبيعي على تخزين أكثر من 99% من الكالسيوم في العظام والأسنان، في حين يتم تخزين النسبة المتبقية في العضلات والدم والسائل بين الخلايا. وترتبط مرحلة النمو لدى الأطفال والمراهقين بحاجة الجسم إلى المزيد من الكالسيوم، علمًا بأن نسبة الكالسيوم تبدأ بالانخفاض التدريجي في الجسم ابتداء من سن ال40. وتبقى أهم الأطعمة الطبيعية الغنية بالكالسيوم هي التالية: * الحليب ومشتقاته: يحتل الحليب بلا منازع قائمة المصادر الأغنى بالكالسيوم، ليس لاحتوائه على أعلى نسبة كالسيوم دون غيره من المغذيات فحسب، بل لأن سكر اللاكتوز والفيتامين (D) فيه يساعدان أيضًا على تأمين أقصى حد امتصاص للكالسيوم، فيمنح الجسم قيمة غذائية تفوق غيره. إلى ذلك، تُعتبر منتجات الألبان مثل الجبن واللبنة واللبن الزبادي من الأغذية الغنية بالكالسيوم. * الخضراوات الورقية: التي تحتوي على قيمة غذائية عالية من الكالسيوم مثل السبانخ والملوخية والبروكولي واللفت والقرنبيط والملفوف. * المكسرات النيئة: مثل اللوز والجوز والبندق والكاجو التي تحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم. * السمك: يتوافر الكالسيوم بنسب مرتفعة في عظام السمك، ويمكنك تناول السردين وبعض الأسماك الأخرى مع عظامها، مثل سمك الرنكة والسومون المعلب. * البقوليات: وتحتل اللوبياء ذات العيون السوداء قائمة البقوليات التي تحتوي على كميات وافرة من معدن الكالسيوم. إلى ذلك يتوافر الكالسيوم في الحمّض والفول والفاصولياء، والبازلاء والعدس والبامية. * التين: يُعتبر التين الطازج والمجفف من المصادر الغنية بالكالسيوم، إذ أن تناول 7 حبات من التين المجفف تؤمن كمية الكالسيوم التي تعادل الكمية التي نجدها في نصف كأس من الحليب. * الدبس: يحتوي الدبس على نسبة عالية من الكالسيوم، لكن يُنصح بتناوله باعتدال كونه يحتل قائمة الاطعمة السكرية. * البذور: تحتوي البذور عمومًا على نسب وافرة من الكالسيوم. إلا أن أهم البذور الغنية بهذا المعدن هي بذور عباد الشمس (اللب السوري)، فضلًا عن بذور السمسم التي يمكن الاستفادة من قيمتها الغذائية العالية عند تناول الطحينة. يشار إلى أن الجسم لا يستطيع امتصاص معدن الكالسيوم إذا ما حصل في المقابل على نحو 600 وحدة دولية من فيتامين (D) الذي يتوافر في الحليب وصفار البيض، كما يمكن الاستفادة من الفيتامين (D) بالتعرض المعتدل والمنتظم لأشعة الشمس يوميًا.